سيدات: ضعف التنظيم وقلة الوعي وراء عزوف المرأة عن الانتخابات

  • 8/28/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من مسؤولات المراكز الانتخابية بجدة أن هناك حالة من العزوف على خوض الانتخابات البلدية النسائية في مرحلتها الأولى على الرغم من أن النساء هن من طالبن مرارًا بخوضها منذ دورتيها السابقتين، ولم يأت سير الانتخابات النسائية بردود الأفعال المتوقعة من الجهات المختصة القائمة عليه، حيث إن المراكز الانتخابية والموزعة على العديد من أحياء منطقة جدة لم يشهد معظمها حضور أي ناخبة منذ بدء المرحلة الأولى والتي شكلت نسبة مشاركة المرأة فيها 24% فقط في الأسبوع الأول من مرحلة قيد الناخبات على مستوى المملكة، الأمر الذي رسم علامات استفهام وتعجّب على وجوه الرجال قبل النساء خاصةً وأن المملكة لا تنسى قصة التجمع الشهيرة بتاريخ 24-4-2011م والتي كان أبطالها عشرين سيدة رفعن لافتات أمام أحد المراكز الانتخابية بمدينة جدة طالبن فيها بإشراكهن في العملية الانتخابية ومبديات معارضتهن على خبر استبعادهن من المشاركة في الدورة التي كانت آنذاك بسبب أن الأنظمة غير جاهزة لمشاركة المرأة..!. تجربة الانتخابات ومن الملاحظ أن المطالبات النسائية بخوض تجربة الانتخابات لم تتخط الـ20 سيدة وهذا ما تؤكده الدكتورة «خديجة الصبان» الشاعرة والباحثة في مجال الإعجاز البياني في القرآن الكريم حيث تقول: ضعف الثقافة الانتخابية لدى السيدات ملحوظ خاصةً وأن الغالبية العظمى منهن لم تكن من مطالبهن خوض المرأة مجال الانتخابات البلدية وكانت طلبات مشاركة المرأة في المجالس البلدية مطالب نخبة النخبة من سيدات المجتمع وهن الأقلية، لذا فإن ضعف المشاركة من الجانب النسائي مبرر. ضعف التوعية وترى الكاتبة الدكتورة «أميرة كشغري» إن سبب العزوف عن الانتخابات في مرحلتها الأولى يعود إلى ضعف التوعية الإعلامية. وتقول هناك ضعف تنظيم وسوء تخطيط واضح إذ أن الناخبات يعانين من القصور في التعريف بالمواقع الانتخابية خاصةً وأنها تتخذ من المدارس مقارًا لها وتتواجد بداخل الأحياء وليست واضحة على الشوارع العامة ولم يراع في التنظيم ظروف مواصلات المرأة التي غالبًا ما تكون مع سائق لا يعرف الطرق أو سائق أجرة يستنزف أموالها إلى أن تجد المركز الانتخابي. ساعة كاملة وتشير د. كشغري من خلال تجربتها الشخصية إلى أنها استغرقت أكثر من ساعة ونصف حتى تصل إلى أقرب دائرة انتخابية في منطقتها، مضيفةً: إن المدارس غير مؤهلة وغير معدّة لأن تكون دوائر انتخابية ومن تلك الأسباب نجد أن الإعدادات العامة لا تليق بمشاركة المرأة للمرة الأولى. أكثر وعيًا «وفاء حلواني» الناشطة الاجتماعية ومساعدة أمين مراكز الأحياء بمنطقة مكة المكرمة سابقًا لها وجهة نظر أخرى، حيث قالت: برأيي أن المرأة الآن أصبحت أكثر وعيًا بدورها واهتماماتها في المجتمع وأصبحت أكثر اطلاعًا على العالم من حولها وانفتاحًا وخرجت من كونها زوجة وربة منزل إلى المشاركة المجتمعية بشتى أشكالها، لذا فهي الآن أصبحت أكثر إدراكًا أن بعدها و تخاذلها عن أداء مهمتها الحقيقية كزوجة ومربية ستجعلها تخسر ذاتها وبالتالي المجتمع من حولها. وتضيف حلواني: صحيح أن المرأة نصف المجتمع و لمشاركتها أثر ملحوظ إلا أن النساء وجدن أن كثرة المطالبات والأدوار المجتمعية بدأت تأخذهن من حياتهن وأدوارهن الأساسية لذا فإنهن لم تبدين اهتمامًا بالمشاركة في الانتخابات. وعي الأكثرية عزت ناخبات ضعف الإقبال النسائي على «الانتخابات» إلى عدم وعي الأكثرية بقيمة صوت المرأة، وقلن: إن مشاركة المرأة في الانتخابات تُعدُّ ظاهرة صحيَّة، متوقعات تغييرًا جذريًّا في عمل المراكز البلدية بوجود المرأة ومساهمتها، وقالت نادية با داوود رئيس مركز الدائرة الأولى لـ»المدينة»: إن ظاهرة مشاركة المرأة في الانتخابات ظاهرة صحية، خاصة أن هذه السنة الأولى لمشاركتها، وقد تكون بمثابة نشر الثقافة، حيث إن السنوات المقبلة سيكون الإقبال أكثر، سواء للمنتخَبات، أو الناخِبات، وكالعادة كل شيء في بدايته يواجه صعوبات، وقد تكون أبرز صعوبة تواجهنا الآن هي قلة وعي المرأة بأهمية صوتها ومشاركتها في الانتخابات البلدية. وقالت فاطمة هاشم مصلّي ناخبة وسيدة أعمال وعضو في مجموعة بلدي جدة: إن مشاركتي في الانتخابات هي وسيلة لإيصال صوتي لأصحاب القرار، فعندما أسجل ثم بعد ذلك أصوّت لأحد المرشحين، فإنني بذلك أشارك في صنع القرار، وفي حال وصول مَن أصوّت له لموقع صنع القرار، يمكنني بعد ذلك مساءلته عن تنفيذ برنامجه الانتخابي، وما حققه من وعود. فرصة المرأة أما الناخبة منيرة حسن عابد فقد أبدت سعادتها لإعطاء النساء فرصة للمشاركة في الدورة الانتخابية الثالثة وقالت: إن المرحلة التي نعيشها تتطلب تعاضد الرجال والنساء، يدًا بيد، وعملت على تسجيل اسمي كـ»ناخبة»..و ليس كـ»مرشحة»، وقد عبرت عن مدى إعجابها بكل الوثائق التوضيحية والإرشادية التفصيلية، خلال إكمال ترتيبات التوثيق (التسجيل). ونوهت في رساله موجزها بالتوجه الإيجابي والفاعل نحو الخدمة والمشاركة العامة، بما يرفع من مستوى الناس، أفرادًا وجماعات؛ أشخاصًا ومؤسسات؛ بما يخدم القطاع الخاص والقطاع العام، كل على قدر جهده. المزيد من الصور :

مشاركة :