كشف المهندس منصور العرفج رئيس المجلس البلدي بمدينة بريدة عن وجود ملاحظات على أداء وزارة المياه تجاه منطقة القصيم، لافتا إلى أنها تعاني من مشكلتين تتمثلان في جفاف المياه الجوفية وعدم الاستفادة من مياه الصرف الصحي، موضحا أن المشكلة الثانية مشتركة بين وزارة الكهرباء والمياه ونظيرتها الزراعة. وأبان العرفج أنه رغم جهود وزارة الكهرباء والمياه والتي تعتبر ملموسة إلا أن المنطقة لن تتغلب على مشكلة جفاف المياه الجوفية إلا بزيادة حصتها من محطات المياه المحلاة. وتابع بقوله: «لا تصل لمنطقة القصيم إلا كمية قليلة محدودة لاتتجاوز 15 ألف لتر وهو رقم متواضع لا يكفي إلا لحي واحد أو اثنين بالكثير وأتمنى من الوزير أن يتفهم هذا الأمر والذي يهدد ثروة من ثروات الوطن، والنقطة الثانية تخص وزارة الزراعة والتي ينبغي عليها الاستفادة من مياه الصرف الصحي من خلال المعالجة الثلاثية وبالتالي تحويل تلك المياه للمزروعات للتقليل من كمية المياه المهدورة وتقلص الاستفادة من المياه الجوفية». وأضاف: نأمل في المستقبل زيادة عدد المحطات الكهربائية وإيصال الكهرباء لجميع المشتركين كما أتمنى زيادة المياه المحلاة وعدد الشبكات للمنازل وبقية المنشآت ونعول الكثير على كافة الوزارات لتحقيق التنمية المستدامة وإيصال الخدمات والمرافق للجميع. من جهته، طالب الخبير الاقتصادي عبدالله العيسى وزارة الكهرباء والمياه بوضع خطط مستقبلية في ظل المشاريع المقامة حاليا والتي تفي بالاحتياجات والمطالبات اليومية للمواطنين. وأضاف بقوله: «أعتقد أنه في ظل الزيادة السكانية علينا وضع خطط طويلة المدى اتساقا مع الوفرة المادية للدولة والدعم الكبير والميزانيات المرصودة كما يجب التوجه نحو الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء والاستفادة من الرياح، ومنطقة القصيم تعاني من حاليا من قلة الاستفادة من مياه الأمطار وتقلص النشاط الزراعي الناجم عن جفاف الآبار كما أن هناك تأخرا في إيصال الكهرباء للمشتركين وإهدارا للكهرباء والمياه في المرافق الحكومية بشكل ملحوظ ويجب أن يكون هناك إلزام للمساكن الجديدة باستخدام وسائل ترشيد إجبارية للحد من الهدر للثروات التي يجب أن تستفيد منها الأجيال القادمة».
مشاركة :