قال الكاتب والمحلل السياسي، علي بوخلاف، إن خطاب رئيس الأركان الجزائري، أحمد قايد صالح الأخير، منعرج جديد في الساحة السياسية الجزائرية، ويعتبر دخولاً مباشرًا للجيش في المعركة السياسية، ولأول مرة تكون تصريحات قائد الجيش بهذا الوضوح. وأكد بوخلاف، في تصريحات لـ”الغد”، أن “صالح” بهذه التصريحات، يأمر بشكل غير مباشر، رئاسة الدولة باستدعاء الهيئة الناخبة، وهذا خرق صارخ للدستور الحالي، فضلا عن شكل الخطاب، بإملاء لأمر واقع بالذهاب إلى انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكنة. ولفت إلى أن الأجواء ليست مهيئة ،سياسيا وأمنيا، لإجراء انتخابات رئاسية، في ظل عدم وجود هيئة عليا لمراقبة الانتخابات، وتنقيح القوانين المطلوبة. وتابع: “قايد صالح لم يضغط فقط على هيئة الحوار، بل أصدر أوامر في هذا الصدد”. وطالب قائد أركان الجيش الجزائري الفريق قايد صالح بضرورة استدعاء الهيئة الناخبة في الجزائر قبل منتصف الشهر الجاري، وشدد على الإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية. وكانت هيئة الوساطة والحوار الجزائرية انتهت من إعداد مسودة مقترحات استحداث السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات وكذا مسودة تعديل قانون الانتخابات.