القاهرة - قنا: انتقدت الجامعة العربية انحياز الإدارة الأمريكية السافر للاحتلال الإسرائيلي ومحاولة تنفيذ مخطط لتصفية قضايا الوضع النهائي بدءا من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وغلق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وانتهاء بوقف تمويل الأونروا. جاء ذلك في كلمة امس للسفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، خلال أعمال الاجتماع الطارئ لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين، المخصص لمناقشة ملف تجديد تفويض عمل وكالة الأونروا وأزمتها المالية. وقال أبو علي إن الجمعية العامة للأمم المتحدة استمرت في تجديد تفويض الأونروا على مدار 71 عاما لعبت خلالها الوكالة دورًا حيويًا في تقديم خدمات جليلة للاجئين الفلسطينيين، وهو الأمر الذي ينبغي أن يتواصل إلى أن يتم تنفيذ القرار 194 الخاص بحقوق اللاجئين الفلسطينيين. واتهم الإدارة الأمريكية بالتنسيق مع الكيان الإسرائيلي لاستهداف الوكالة كمنظمة دولية وإظهارها على أنها السبب في تمديد قضية اللاجئين الفلسطينيين والتشكيك في إدارتها وكذلك التشكيك في صفة اللاجئ الفلسطيني، و”هي تقود الآن حملة لمنع تجديد تفويض الأونروا أو إدخال تغيير في الولاية القانونية لها”. وأكد الاجتماع استمرار دعم الأونروا في القيام بعملها وفقا لقرار إنشائها رقم 302 لعام 1949. ودعا الاجتماع، في ختام أعماله أمس الأمانة العامة للجامعة وبعثاتها في الخارج ومجالس السفراء العرب لمواصلة جهودها في تفعيل قنوات الاتصال الدبلوماسية والسياسية مع دول العالم لحثها على التصويت لصالح دعم تجديد التفويض لوكالة الغوث الدولية. وأكد على أهمية ومحورية الحضور العربي في مؤتمر تعهدات كبار المانحين للأونروا على المستوى الوزاري والذي سيعقد في نيويورك بتاريخ 26 سبتمبر القادم للمساهمة في تغطية العجز المالي الذي قدر بـ 120 مليون دولار لما تحمله تلك المشاركة من رسائل سياسية مهمة في دعم الأونروا وتجديد تفويضها وقطع الطريق أمام أي تحرك يعيق تجديد التفويض.
مشاركة :