أبوظبي: رانيا الغزاوي كشف الدكتور حسن كلداري، الأستاذ بكلية الطب في جامعة الإمارات، استشاري الأمراض الجلدية، عن أنه وبحسب المؤشرات الحالية للقطاع الصحي في الدولة، فإن قيمة الإنفاق السنوي على عمليات التجميل، تبلغ 500 مليون درهم، فيما سجل الرجال إقبالاً لافتاً على عمليات التجميل؛ حيث ارتفعت نسبة طلبهم 20% في الدولة.جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الثالثة من مؤتمر ومعرض الأكاديمية الإماراتية لأمراض الجلد والليزر والتجميل «الإمارات ديرما»، الذي انطلق أمس في أبوظبي، ويستمر على مدار ثلاثة أيام، ونظمته الأكاديمية، بدعم من رابطة أطباء الجلد العرب والأكاديمية العربية للأمراض الجلدية والتجميل، ورابطة أطباء الجلد لدول مجلس التعاون، بمشاركة 300 متخصص وطبيب في الجلدية وجراحات التجميل، لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث ما توصل إليه العلم والتكنولوجيا، في هذا المجال، ضمن 59 جلسة علمية، بمشاركة 44 متحدثاً من 23 دولة.وأوضح الدكتور حسن كلدراي، رئيس المؤتمر، أن علميات شفط الدهون، تتصدر أكثر العمليات التجميلية الجراحية، إقبالاً عند النساء والرجال في الدولة، تليها عمليات تكبير الصدر عند النساء، وزراعة الشعر عند الرجال. أما العمليات التجميلية غير الجراحية، فيتصدر البوتكس والفيلر، وحقن الميزو ثيرابي، و الليزر بشتى أنواعه. ولفت إلى وجود زيادة في المراهقين المتجهين إلى عمليات التجميل، مؤكداً ضرورة منعهم من الأطباء، خصوصاً ممن هم أقل من السن القانونية 18 عاماً، وبحاجة إلى موافقة ولي الأمر.وعن كلفة العلاجات التجميلية، أشار إلى أن بعض التخصصات تكون مكلفة بالفعل، لوجود قلة في عدد المتخصصين في بعض المجالات، منها زراعة الشعر، التي قد تصل إلى ما يزيد على 50 ألف درهم للحالة، ونتيجة لذلك يتجه الأشخاص لإجرائها في بعض الدول التي يتوفر فيها الأطباء.وأكد المهندس أنس المدني، الرئيس التنفيذي للمؤتمر، أن التكنولوجيا الرقمية، تسمح لأطباء الأمراض الجلدية بتشخيص أمراض الجلد ومعالجتها بشكل أكثر فاعلية، ويتم ذلك عبر استخدام الخوارزميات الذكية بشكل متزايد لتشخيص سرطان الجلد في غضون دقائق، ومع تبني التقنيات المستقبلية، فإن الممارسات في طب الأمراض الجلدية تمر بتغيرات جوهرية، كما أنها تساعد على خدمة الأطباء لمرضاهم بشكل أفضل، وتحسّن علاقة الطبيب بالمريض. مشيراً إلى أن إمارة أبوظبي، تشهد نمواً سريعاً في الطب التجميلي. ومع المزيد من الاستثمارات في التقنيات الطبية وخطط البنية التحتية في الإمارة، فستصبح الإمارة وجهة رائدة في الرعاية الصحية، ومقصداً للسياحة العلاجية.وتشارك في المعرض المصاحب 12 شركة عاملة في العناية بالبشرة والأمراض الجلدية، التي استعرضت أحدث التقنيات المستخدمة في الجراحات التجميلية ومكافحة الشيخوخة، ومنها أجهزة نحت الجسم وتكسير الدهون، بالحرارة والتبريد والذبذبات الاهتزازية. كما قدمت آخر الحلول وأحدث الأدوات الجراحية وخدمات المختبرات، ومعدات التصوير الفوتوغرافي وخدمات التصوير، ومعدات الإضاءة الطبية وكل ما يُعنى بقطاع طب الجلدية.
مشاركة :