أكد أحمد قاسم القيادي الأحوازي ونائب رئيس حركة رواد النهضة، اليوم الجمعة، أن طرد مليشيات إيران من المنطقة العربية يعتبر تطهير جذري للإرهاب بالشرق الأوسط.وقال في تغريدة عبر "تويتر": "تواصل الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل وتنامي عنف الميليشيات الإيرانية المعضلة الإرهابية التي تهدد الأمن القومي العربي، لذا طرد اذناب إيران وحلفائهم وإحلال حزب اللآت والمليشيات الأخري يعتبر تطهير جذري للإرهاب في المنطقة".هذا وأعاد قرار محكمة أمريكية، إلزام إيران بدفع تعويضات للضحايا الأمريكيين في تفجير "الخبر" عام 1996، تسليط الضوء على الأذرع الإرهابية لنظام الملالي في منطقة الشرق الأوسط، حيث تمتلك طهران عشرات الميليشيات والمنظمات المسلحة، التي تنتشر في دول عربية لزعزعة استقرارها وتثبيت النفوذ الإيراني.وتمتلك إيران ذراعا رئيسيا تحت اسم فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وهو مسؤل على العمليات الإرهابية الخارجية، وله الدور الرئيسي في إنشاء الأذرع الخارجية لإيران والمكونة من ميليشيات محلية في عدد من دول المنطقة.وترتكز هذه الميليشيات على الطائفية المذهبية كنقطة ارتكاز لكل تحركاتها من أجل حشد الأقليات لتنفيذ المشروع الإيراني في الإقليم.وفيما يلي أبرز الأذرع الإرهابية لإيران في الشرق الأوسط:أسست إيران ميليشيا حزب الله في لبنان عام 1982، ليصبح الوكيل العسكري الأبرز لها في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى سيطرة الميليشيا على القرار اللبناني بتهديد السلاح، فإنها تورطت في أعمال إرهابية في لبنان والعديد من الدول.وقد قدم الحزب أوراق الاعتماد الإرهابي فور تأسيسه عبر تورطه في خطف 96 أجنبيا في لبنان عام 1982، من بينهم 25 أمريكيا، فيما عرف بأزمة الرهائن التي ظلت 10 سنوات.ونفذت الميليشيا الإرهابية تفجير السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل عام 1983، مما تسبب بمقتل 63 شخصاً في السفارة. وفي ذات العام، شن الحزب هجمات منسقة على السفارتين الأميركية والفرنسية في الكويت إلى جانب مصفاة للنفط وحي سكني، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص.ويرتبط حزب الله بشكل مباشر بتفجير الخبر عام 1996 في المملكة العربية السعودية عبر تأسيس ودعم ما يعرف بـ"حزب الله - الحجاز" الذي فجر أبراج سكنية، مما أسفر عن مقتل 120 شخصاً، من بينهم 19 أمريكيا.وفي عام 1988، اختطفت ميليشيا حزب الله طائرة مدنية متجهة إلى الكويت، للمطالبة بإطلاق سراح متهمين في تفجيرات البنية التحتية بالكويت.وإلى جانب ذلك، شارك حزب الله في تدريب ميليشيات في دول أخرى، كما أطل بدور كبير في الحرب السورية عبر نشر مسلحيه لصالح قوات النظام السوري، بينما قدم دعما مباشرا لميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن.وقد صنفت الجامعة العربية والولايات المتحدة وفرنسا ومجلس التعاون الخليجي وكندا واليابان وهولندا، حزب الله كمنظمة إرهابية.وحظر الاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا والمملكة المتحدة وأستراليا الجناح العسكري للحزب الله بوصفه منظمة إرهابية.تأسس جماعة حزب الله- الحجاز الإرهابية في السعودية عبر حزب الله اللبناني، وامتد نشاطها من عام 1987 إلى عام 1996.ومن أبرز عمليات هذه المنظمة، تفجير مبنى سكن البعثة الأمريكية في الخبر عام 1996، مما أسفر عن مقتل 120 شخصاً، من بينهم 19 أمريكيا.وتشكلت ميليشيا حزب الله العراقية بعد سقوط النظام العراقي عام 2003، وظهر بالتزامن ميليشيات إيرانية عديدة، منها كتائب لواء أبي الفضل العباس وكتائب كربلاء وكتائب السجاد وكتائب زيد بن علي، وقد توحدت جميعها تحت لواء "حزب الله العراقي" في عام 2006.والميليشيا المسلحة متورطة في العديد من الجرائم على الأرض العراقية، حيث كانت طرفا في حرب طائفية ضد المكونات العراقية الأخرى، من أجل تثبيت النفوذ الإيراني.وتأسست الميليشيا عام 2006، بدعم إيراني مباشر، وقد انشقت عن ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الديني مقتدى الصدر، وباتت العصائب أحد المكونات الرئيسية في الحشد الشعبي الذي شكل عام 2014 بدعوى مواجهة تنظيم داعش، لكنه ارتكب العديد من الجرائم الطائفية بحق العراقيين، وتشارك الميليشيا أيضا مع الأذرع الإيرانية الأخرى في الحرب السورية.وتأسس عام 2014 من كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق ومنظمة بدر وقوات الشهيد الصدر، ثم توسع الحشد من المتطوعين الشيعة.ووضع الحشد هدفا معلنا وهو حماية بغداد والمراقد المقدسة من تنظيم داعش الذي سيطر على الموصل والرمادي والأنبار والفلوجة، لكن الحشد تورط في مجازر ضد المدنيين في المدن ذات الغالبية السنية، وظهرت سريعا بوصلته الطائفية وتعدى المهمة المعلنة إلى أخرى تهدف إلى ترسيخ النفوذ الإيراني الطائفي في العراق.وتمتلك إيران أكثر من 50 ميليشيا مسلحة في سوريا تحت العديد من المسميات ذات البعد الطائفي. وإلى جانب الذراع الرئيس حزب الله، شارك في الحرب السورية كتائب منضوية تحت راية الحشد الشعبي العراقي، أبرزها لواء أبو الفضل العباس وكتائب الإمام علي وكتائب حزب الله النجباء" و"كتائب سيد الشهداء" و"حركة الأبدال". ويضاف إلى ذلك ميليشيا تدعى "الفاطميون" من أفغانستان و"الزينبيون" من باكستان.
مشاركة :