وقفت دولة الإمارات مع خيار الشعب السوداني ومساره السياسي ضمن الإطار الوطني الذي أدى إلى تشكيل المجلس السيادي بعد حوار مسؤول قاده المجلس العسكري وقوى المعارضة، واضعين نصب أعينهم مصلحة الوطن واستقراره، مدعومين بتطلعات الشعب المشروعة إلى مستقبل مزدهر لهم وللأجيال القادمة. وأكدت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، في افتتاحيتها، اليوم السبت، 07، 2019 أن الإمارات حرصت على تقديم الدعم للمسار السياسي والحوار السوداني إلى أن استطاع الوصول لتشكيل حكومة ستؤدي اليمين القانونية اليوم ممثلة لأغلب الأطياف والقوى السودانية، في مؤشر واضح على مستوى الوعي الوطني الذي تمتعت به جميع تلك الأطراف للوصول إلى صيغة ترضي الجميع، وتحمي الوطن من محاولات "الإخوان" إشاعة الفوضى والقتل. و أضافت الصحيفة: يأتي اتصال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان، ليعطي دفعة للعلاقات الثنائية المميزة القائمة بين البلدين، ويؤكد استمرار وقوف الإمارات إلى جانب السودان الشقيق في سعيه نحو بناء الوطن وتحقيق التنمية. واختتمت صحيفة "الإتحاد" افتتاحيتها بالقول : مرحلة جديدة يدخلها السودان بتفاؤل عقب نجاحه في هذه الخطوات، والإعلان عن اكتمال التشكيلة الحكومية، للانطلاق نحو الإنجاز، مستعيناً بأصدقاء ومحبي الشعب السوداني، وما تحقق من انفراجة كبيرة بوقف عقوبات دولية فرضت على السودان وشعبه جراء سياسات النظام السابق. وأعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أسماء 18 وزيرا في إعلان التشكيلة الحكومية الجديدة. وعين الفريق أول جمال عمر وزيرا للدفاع، والفريق شرطة الطريفى إدريس للداخلية، وأسماء محمد عبد الله للخارجية، وإنتصار الزين صغيرون للتعليم العالي، ونصر الدين عبد الباري للعدل، وإبراهيم أحمد البدوي للمالية، وأكرم علي التوم للصحة، ومحمد الأمين التوم للتربية والتعليم. كما عين حمدوك عادل إبراهيم للطاقة والتعدين، وياسر عباس محمد علي للري والموارد المائية، وعيسى عثمان شريف للزراعة، ولينا الشيخ محجوب للعمل والتنمية الاجتماعية، ويوسف آدم الضي للحكم الاتحادي. وضمت حكومة حمدوك كلا من عمر بشير مانيس لمجلس الوزراء، ونصر الدين مفرح للشئون الدينية والأوقاف، وولاء عصام البوشي للشباب والرياضة، ومدني عباس مدني للصناعة والتجارة، وفيصل محمد صالح للثقافة والإعلام، وستعمل الحكومة السودانية الجديدة، بموجب اتفاق لتقاسم السلطة مدته 3 سنوات، تم توقيعه الشهر الماضي بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير. وأشار إلى أن هناك ظروف مؤاتية لتحقيق السلام في السودان، مؤكدا أن مسألة الإصلاح الاقتصادية تعتبر من أهم أولويات المرحلة الانتقالية. ونوه بأن هناك مشاورات مستمرة بشأن المرشحين لحقيبتين وزاريتين في التشكيلة الحكومية الجديدة (الثروة الحيوانية والبنية التحتية. هذا وأعلن المجلس السيادي السوداني، اليوم الخميس، إصدار مرسوما دستوريا باعتماد 19 وزيرا و6 وزراء دولة فى حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وأوضح أن رئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، سيعلن الحكومة بصفة رسمية، في مؤتمر صحفي خلال ساعات. وحتى الساعة 14.15 تغ، لم تصدر إفادة من المجلس السيادي بخصوص اعتماد تشكيلة الحكومة.
مشاركة :