أكد مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أنّ الرحلات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لدول أوروبا، مثّلت صفعة كبيرة له ولنظامه، مشيراً إلى أنها كانت فرصة قوية لصفع هذا النظام الإرهابي، من قبل الإيرانيين في الخارج، ومناصري المقاومة الإيرانية الذين رشقوا "ظريف" ومرافقيه بإلقاء البيض الفاسد عليهم.وبيّن أن وزير الخارجية السويدي، قال بأننا لم ندعو ظريف رسمياً وخلال عقد اجتماع المجموعة جي ٧ قدم مباشرة من طهران، حيث نزل في إحدى القرى وهناك تم الالتقاء به، وعاد أيضا بدون أي نتيجة الأمر الذي كان فضيحة صفعة كبيرة للنظام.وأضاف "عقبائي" أن التطورات أدت إلى تشديد عزلة النظام في داخل إيران، مبينا أن المشهد الدولي يظهر بأن التحولات يمكن أن تتطور بشكل أكبر نحو معاقبة السفينة المتجولة للنظام في البحر المتوسط من قبل وزارة الخزانة الأمريكية؛ وكذلك موقف وزير الخارجية الأمريكي في هذا الصدد ومعاقبة بنك جمال تراست، من قبل وزارة الخارجية الأمريكية وموقف موغريني حول اينستكس الذي قال باختصار: اينستكس يحتاج لوقت ولا يجب عقد الكثير من الأمل عليها.وأوضح عقبائي، قائلا "في هذا المجال من الضروري أن نضيف أيضا تقرير منظمة الطاقة الذرية للمعطيات السابقة، حيث أشار بأن إيران أي نظام الملالي انتهك الاتفاق النووي، وتجاوز الحد المسموح به من مخزون اليورانيوم.وذكر قائلاً: "بالنظر لهذه التطورات يمكن الاستنتاج أن عزلة النظام ازدادت وسيواجه عقبات وقيود أكثر مستقبلا، وبغض النظر عن التهديدات الفارغة التي يستهلكها النظام داخليا ويستخدمها من أجل إعطاء المعنويات لقواته، فإن الإجراء الوحيد للنظام كان القيام بعمل استعراضي وهو إرسال المجرم سلامي القائد العام لقوات الحرس، والإرهابي قاسم سليماني قائد قوات القدس الإرهابية إلى لبنان وذلك كان بلا أي نتيجة.ولفت إلى أن مساعي النظام فشلت أيضا، مبينا أن النظام يقف عاجزا ومكبلا أمام هذه الأزمة، والسبب وراء ذلك هو تردد خامنئي وعدم قدرته على اتخاذ قرارات حيال هذا المأزق.وقال عقبائي: "كل يوم يمضي تزداد الأزمات والصراعات الداخلية والخلافات بين أجنحة النظام، حتى وصل الأمر بهم لمهاجمة روحاني بشدة والسخرية منه بسبب تغيير موقفه حيال التفاوض، وعمليا لا يوجد أي سبيل حل للنظام للخروج من هذه الأزمة".وأضاف: عادة تدّعي الحكومة بأنها قادرة على حل هذه الأزمات من خلال الاعتماد على الشعب، أو تحل هذه المشاكل من تلقي الدعم منهم، ولكن هذه الخاصية والميزة ليست موجودة في هيكلية وطبيعة نظام الملالي المناهض للشعب الإيراني.ولفت "عقبائي" إلى أن النظام الإيراني مجبر على حل المشاكل الاقتصادية من أجل الوقوف في وجه العقوبات من خلال استثماره واعتماده على الإنتاج الوطني الذي دمره بشكل كامل، موضحا أنه يواجه مشكلات كثيرة، ومنها السيولة النقدية التي وصلت لـ ٢٠٠٠ ترليون تومان، حيث يتم طباعة عدد كبير من الأوراق النقدية دون أي دعم لهذه العملة الورقية، فيما يتم يوميا سرقة أموال الشعب الإيراني الذي بات فقيرا يوما بعد يوم.وأكد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن هذا النظام لا يملك طريقاً للحل ويقف أمام مجتمع متمرد وغاضب يحاصره من كل جانب، مشيرا إلى أن المقاومة الإيرانية المنظمة، تقف بكل قوة أمام هذا النظام بثبات، وتقدم نفسها أمام المجتمع الدولي وعلى الساحة الدولية على أنها بديل ديمقراطي قوي، كما تقوم بتوجيه سهامها الشديدة نحو الإطاحة بالنظام، وهو ما يتسبب في رعب لملالي طهران.ويعيش النظام الإيراني أصعب فتراته، حيث تفرض عليه العقوبات الأمريكية، كان آخرها فرض عقوبات جديدة على شبكات شحن النفط المرتبطة بـ«الحرس الثوري»، واستبعاد منح أي إعفاءات أو استثناءات من العقوبات المفروضة على إيران، ومنها الخط الائتماني الذي اقترحته فرنسا. وفي ذات السياق أعلن المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك، أنهم يستهدفون من سلسلة العقوبات الأميركية المتتالية على إيران، حرمانها من الحصول على موارد لتمويل الأنشطة الإرهابية المزعزعة للاستقرار وإجبارها على العودة إلى مائدة التفاوض للتوصل إلى اتفاق جديد شامل.
مشاركة :