قالت الدكتورة بتول البلوشي استشارية ورئيسة قسم الطب النووي في مستشفى دبي إن مركز الطب النووي التابع لهيئة الصحة في دبي أعلن إدخال خدمتين جديدتين؛ الأولى لتشخيص أورام الغدة الدرقية (التصوير التشخيصي النووي) وتتمّ بواسطة استخدام النظائر المشعة ذات العمر الإشعاعي القصير لكي يمنع تعرض المرضى للإشعاع لفترة طويلة ويتم تصوير المريض بواسطة أجهزة متطورة والكاميرات الهجينة ثلاثية الأبعاد لتشخيص الأورام الصغيرة جداً التي يقل حجمها عن 1 سم، والخدمة الثانية لعلاج سرطان البروستات المتقدم والمنتشر في الجسم مع تحليل إشعاع ألفا، وأضافت أن الخدمة تم إطلاقها من فترة قصيرة على مستوى الإمارات وتم حتى الآن التسجيل والتصوير النووي لعدة حالات والتقنية الحديثة أظهرت نتائج ممتازة بالمقارنة مع أساليب التصوير التقليدية. وأوضحت أن النتائج الإيجابية سوف تساعد أخصائيي الغدد الصماء والجراحين على متابعة حالة مرضاهم بشكل أفضل واختيار أفضل طرق لعلاجهم سواء بإجراء عمليات دقيقة أو اختيار أفضل الأساليب العلاجية بدون التدخل الجراحي. وفي مجال العلاج النووي بالنظائر المشعة هناك خدمة جديدة لعلاج سرطان البروستات المتقدم والمنتشر في الجسم مع تحليل إشعاع ألفا. سيمكّن هذا العلاج المرضى من الحصول على حياة أفضل وتمديد متوسط العمر المتوقع وبآثار جانبية أقل بالمقارنة بأساليب علاجية أخرى التي لم تنجح في القضاء على المرض. «الجاليوم المشع» وأضافت أن هناك حصرياً أكثر من 100 مريض تم تسجيلهم لتشخيص سرطان البروستات بعنصر الجاليوم المشع مع الانبعاث البوزيتروني وتصويرهم بالكاميرات الهجينة وحيث الخدمة بدأت حصرياً في هيئة الصحة في 2018 وتم لاحقاً بالتعاون مع لجنة البحوث والنشر العلمي بهيئة الصحة وبالتعاون مع قسم أمراض الجهاز البولي والمسالك البولية وقسم علم الأمراض والأنسجة، الموافقة على إجراء بحث علمي وسوف يقوم مركز دبي للطب النووي بالتعاون الفرق المذكورة بنشر نتائجها على المستوى الدولي في نطاق المنشورات العلمية على المستوى الوطني والدولي كنشر علمي نادر. وقالت إن مركز دبي للطب النووي سيشارك في مؤتمر الأورام الدولي الذي سيعقد في أكتوبر 2019 في دبي بعرض قوي من خلال أساليب التشخيص وأساليب العلاج بالنظائر المشعة في علاج الأورام والأمراض السرطانية. وأضافت: حالياً يتم التنسيق بواسطة المنسق الوطني لفعاليات الطب النووي في الهيئة مع مكتب السفير حمد الكعبي، الممثل الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا وذلك لبحث ووضع خطة متكاملة على مدى 6 سنوات والخطة تتضمن تخطيطاً وتقديم مشاريع متكاملة لتدريب الكوادر العاملة في مجال الطب النووي من الفنيين والأطباء والمعنيين في مجال الطب النووي على مستوى الدولة، وكذلك تقديم خطط ومشاريع وطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة تلبي وتغطي احتياجات الدولة في مجال الطب النووي الإكلينيكي والتقني، وكذلك سيتم التخطيط لمشروع وطني لإعداد الكوادر المطلوبة في هذا المجال بإشراف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :