يقوم فريق بحثي مكون من أربع مواطنات طالبات في كلية الطب بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بالعمل على ابتكار شريحة متطورة لقراءة العلامات الحيوية في جسم الإنسان، وبحث جينات معينة تكشف فرص الإصابة بسرطان الغدة الدرقية. وقالت آمنة أهلي طالبة السنة الثانية بكلية الطب، لـ«الاتحاد»: «أعمل وزميلاتي في المشروع البحثي على دراسة جينات الأشخاص غير المرضى ونقارنها بجينات المصابين بمرض الغدة الدرقية، للوصول إلى الجينات التي بها خلل، ونحاول استخلاص كل هذه الجينات للمصابين». وأضافت: المشروع الذي نعمل عليه كفريق بحثي في مركز التكنولوجيا الحيوية تحت إشراف الدكتورة حبيبة الصفار مديرة المركز بالجامعة، وبالطبع مع زميلاتي فاطمة الشامسي وسارة العلي وتماضر الحوجاني». وأشارت الطالبة آمنة إلى أن لديها خبرة في الهندسة الطبية الحيوية، وتكمل دراستها في كلية الطب، وبعد البحث وجدن أن سرطان الغدة الدرقية في الدولة هو ثالث أنواع السرطان الأكثر انتشاراً، ومن هنا جاءت الفكرة بابتكار اختراع للحد من انتشار هذا المرض. ولفتت إلى أنه من خلال الأبحاث، تم اكتشاف جين واحد لمرضى سرطان الغدة الدرقية، وما سنعمل عليه أن ندرج كل العلامات الحيوية الخاصة بسرطان الغدة الدرقية في شريحة، وفي الطب التشخيصي يعتمد على المريض نفسه والعلاج يختلف من مريض إلى مريض، وللحصول على أفضل نتائج للعلاج لابد من اكتشاف المرض عن طريق هذه الشريحة. وقالت: مشروعنا البحثي هو «شريحة سرطان الغدة الدرقية»، حيث قمنا بالاشتراك في «دبي إكسبو لايف 2020» الذي يتبنى المشروعات البحثية في الجامعات ليتم تمويلها، ومشروعنا كان من بين أفضل المشروعات البحثية وحصلنا على تمويل من فريق «إكسبو لايف». وأضافت: «أهمية المشروع البحثي تكمن في التركيز على الأداة التشخيصية التي تكون مخصصة لجينات الإنسان العربي ومجتمع الإمارات، حيث إن جينات الإنسان تختلف من منطقة جغرافية لأخرى باختلاف العرق وتركيزنا على دراسة الجينات في المجتمع الإماراتي والعربي بشكل أكثر دقة». وأكدت أن هذا المشروع من أجل الحاجة لمعرفة المزيد عن هذا المرض الذي لا تسببه عوامل وراثية فقط بل أيضاً العوامل الطبيعية، حيث يمكن الاكتشاف المبكر له من خلال الأداة المتمثلة في الشريحة، والتي تساعد في منع حدوث المرض في مراحل مبكرة عبر توعية المريض بممارسة الرياضة، وتناول الأكل الصحي لتقليل خطورة الإصابة بسرطان الغدة، وفي حال وجود إصابة فإن دراسة جينات المريض تحدد أفضل العلاجات له والتخفيف من الأعراض وتقلل مخاطره على المريض وتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، وتحسين أسلوب حياتهم للتقليل من احتمالات الإصابة بالمرض والوقاية منه.
مشاركة :