فحوصات تشخيص سرطان الغدة الدرقية ليست صائبة دائما

  • 5/10/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - شددت دراسة اميركية جديدة على عدم إجراء تشخيص روتيني لسرطان الغدة الدرقية في غياب أي أعراض لهذا المرض. واعتبرت الدراسة ان الاضرار الجانبية لهذه الفحوصات أكثر من منافعها وانها ليست صائبة دائما. واكد الخبراء على أن إجراء فحوصات تشخيص أكثر من اللازم قد يؤدي إلى علاجات غير نافعة من شأنها أن تتسبب بأعراض جانبية. وخلص باحثون الى أن "فحوصات تشخيص سرطان الغدة الدرقية عند الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي أعراض لهذا المرض تؤدي إلى تعقيدات تتخطى منافعها". وحلل الخبراء 67 دراسة وخلصوا إلى أنه ما من "مؤشرات كافية" لتقييم فعالية تقنيات التشخيص في إطالة أمد العمر عند الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي أعراض. وتقوم هذه التقنيات على الموجات فوق الصوتية وجس العنق لرصد العقيدات الموجودة في الغدة الدرقية. ويشير قرابة 2% من المرضى الى مضاعفات عانوا منها بعد استئصال الورم، أبرزها شلل في الأوتار الصوتية. ويعود ارتفاع الأعداد المسجلة من سرطانات الغدة الدرقية خلال العقدين الأخيرين في البلدان المتطورة بشكل رئيسي إلى التشخيص المفرط، وهو ما طال أكثر من 500 ألف شخص، وفق الوكالة المعنية ببحوث السرطان في منظمة الصحة العالمية. ويقوم التشخيص المفرط على تشخيص سرطانات لا تؤدي إلى ظهور عوارض ولا تسبب الوفاة. وفي دراسة سابقة نشرت نتائجها مجلة "ذي نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين"، يقدر المركز الدولي للبحوث في شأن السرطان ومقره في مدينة ليون الفرنسية أن أكثر من 470 ألف امرأة و90 ألف رجل قد يكونون تعرضوا لتشخيص مفرط لسرطان الغدة الدرقية في خلال السنوات العشرين الأخيرة في 12 بلداً متقدماً (أستراليا والدنمارك وإنكلترا وفنلندا وفرنسا وإيطاليا واليابان والنروج وكوريا الجنوبية واسكتلندا والسويد والولايات المتحدة). وأوضح المشرف على الدراسة سالفاتوري فاكاريلا أن "بلداناً مثل الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا كانت الأكثر تضررا جراء التشخيص المفرط لسرطان الغدة الدرقية منذ الثمانينات بعد إدخال التصوير بالموجات فوق الصوتية". واشارت دراسة سابقة إلى أن العمال والموظفين الذين يتعرضون لمواد كيماوية مثل مزيلات الروائح والمطهرات والمعقمات كجزء من طبيعة عملهم قد تزيد لديهم احتمالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية أكثر من غيرهم. وخلصت الدراسة إلى أن التعرض أثناء العمل لتلك الكيماويات المعروفة بالمبيدات الحيوية مرتبط بارتفاع احتمالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بنسبة 65 بالمئة.

مشاركة :