كشف عمار جناحي ان الاستخدام الهائل للمواد البلاستيكية أدى الى التسبب في مخاطر مضرة ومدمرة للبيئة، ولا سيما انها القيت على الشواطئ، وبعضها القي في قيعان البحار وذلك خلال جولات عدد من الأفراد ومرتادي البحر في مختلف المناطق البحرية من مملكة البحرين. وقال ان المواد المصنعة من البلاستيك قد نفعت مجتمعاتنا وتماشت مع التطور الحديث الذي حصل في الصناعة العالمية، واستدرك، إلا ان الجانب السلبي كان كبيرا ومؤثرا على الجنس البشري والبيئة حتى في حال التخلص من المواد البلاستيكية بعد استهلاكها على اعتبار ان هذه المواد هي غير مستدامة، والأنكى ان هذه المواد القيت في قيعان البحار، وبالتالي أثرت سلبا على الكائنات الحية ودمرت أماكن تواجدها وتكاثرها ومنها السمك والروبيان والشعاب المرجانية وغيرها، منوها في هذا الصدد الى ان 70% من المواد البلاستيكية الملقاة في البحار والمحيطات تغرق وتستقر في قيعانها. وتابع جناحي، بعد عملية وصول المواد البلاستيكية الى قيعان البحار، يحصل التحلل لها وتتفتت الى جزيئات وذلك بفعل الأشعة فوق البنفسجية الشمسية، وتسمى هذه الجزيئات بـ«البلاستيك الدقيق» والذي ينتشر الى المحيطات، وأشار الى ان الاحصائيات في هذا الجانب تفيد بان هناك عددا هائلا من الحطام البلاستيكي الدقيق في كل كيلومتر مربع من سطح المحيط، هذا عدا تضرر 267 نوعا من الكائنات الحية البحرية كالسلاحف والطيور والأسماك بفعل انحشارها او ابتلاعها للمخلفات البلاستيكية. وعلى ضوء هذه المعلومات طالب عمار جناحي مسؤول العلاقات العامة بفريق الغوص التطوعي بأخذ الإجراءات القانونية من قبل الجهات الرسمية لمكافحة التلوث البيئي والحفاظ على البيئة البحرية في مملكة البحرين بالإضافة الى أهمية العمل على إيجاد بدائل للمنتجات البلاستيكية القابلة للتحلل الحيوي من جهة، ومن جهة أخرى مشددا على أهمية مواصلة ودعم عمليات تنظيف السواحل وقيعان البحار من دون كلل من منطلق حب الوطن والعمل على حماية ثرواته.
مشاركة :