القاهرة: «الخليج» دعا الأزهر الشريف المجتمع الدولي إلى استراتيجية فكرية لمواجهة الإرهاب، فيما أكدت وزارة الأوقاف المصرية أن الخطاب العصري أصبح ضرورة لمواجهة التطرف والإرهاب. ودعا مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية والتكفيرية، مشدداً على ضرورة تبني استراتيجية فكرية لمواجهة الفكر المتطرف لا تقل عن المواجهة الأمنية والعسكرية. ودان المرصد، في بيان، أمس الاثنين، الهجوم الإرهابي الذي استهدف أناساً أبرياء في بوركينافاسو، وراح ضحيته ما لا يقل عن 29 شخصاً. وقال المرصد إن هذا العمل الإجرامي يدل على أن مرتكبي هذه الجرائم تجردوا من كل معاني الإنسانية، وأن الجهل أعمى أبصارهم وختم على قلوبهم، فصاروا وحوشاً بشرية تقتل وتسفك الدماء بلا وعي أو حتى مجرد تفكير في جرم ما يفعلونه. وقال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، إن الخطاب الثقافي العصري أصبح ضرورة حتمية، لإيجاد نوع من التماسك والتكاتف بين أبناء الأمة، عن طريق تصحيح المفاهيم وإزالة الشبهات المغلوطة التي أدت إلى انحراف بعض الشباب، وانجرافهم نحو الإرهاب والتطرف المذموم. وأضاف خلال كلمة له، أمس الاثنين، في أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والوعاظ، إن الدين لا بد له من وطن يحمله ويحفظه ويحميه، ويكون وطناً آمناً مستقراً، كي نتمكن من نشر صحيح الدين وبيان أوجه سماحته. وشدد الوزير على أهمية العمل الجماعي المشترك لخدمة الدين والوطن، خاصة قضايا الوعي والثقافة، وبناء الشخصية الوطنية، مشيراً إلى أن التعاون الحالي القائم بين وزارات الأوقاف، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة، والثقافة، أمر مهم في قضية تشكيل الوعي التي تعد من أهم القضايا المشتركة بين الوزارات الأربع، وهو هدف ديني ووطني وإنساني سامٍ. وأوضح أن الوزارات الأربع تعمل معاً لتعزيز أسس وآليات التعاون في العمل المشترك، لرفع الوعي بالقضايا الوطنية وتعزيز وترسيخ روح الانتماء الوطني والمواطنة المتكافئة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
مشاركة :