يستهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء اليوم «الثلاثاء» مشواره في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 على استاد البحرين الوطني، عندما يلاقي منتخب اليمن في منافسات المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبهما منتخبات سنغافورة وفلسطين وأوزبكستان. ويسعى «الأخضر» إلى تأكيد حضوره على مستوى القارة ومواصلة التواجد في المحفل العالمي للمرة السادسة، بعد أن تواجد في المونديال الماضي الذي أقيم في روسيا عام 2018، وفي المقابل يتطلع المنتخب اليمني إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام أكثر المنتخبات ترشيحاً للوصول للمرحلة المقبلة والمؤهل أيضا لخطف إحدى بطاقات التأهل إلى المونديال، وسيقام اللقاء الساعة السابعة مساءً. وتأتي هذه المباراة الـ19 في تاريخ لقاءات المنتخبين في مختلف اللقاءات الرسمية والودية، وجميع اللقاءات السابقة فاز «الأخضر» بـ17 لقاء، وتعادلا في مباراة واحدة ولم يفز المنتخب اليمني في أي مباراة، وكانت أول مواجهة بين الفريقين في الخامس من أغسطس 1985 في دورة الألعاب العربية بالمغرب وفاز المنتخب السعودي بهدفين دون رد سجلهما ماجد عبدالله وحسام ابو داوود، وآخر لقاء جمعهما في نوفمبر الماضي وكانت مباراة ودية وأقيمت على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام وانتهت بفوز المنتخب السعودي بهدف دون رد جاء عن طريق لاعب الوسط عبدالرحمن غريب. وقد أصبحت الجماهير السعودية تتفاءل بمشاركه منتخب بلادها إذ اعتاد «الأخضر السعودي» على تسجيل حضور مشرف في التصفيات، ويكون مرشحاً قوياً لبلوغ المونديال العالمي، من خلال قوة المنتخب والحماس والأداء الفني العالي لدى اللاعبين. وأصبحت الترشيحات تصب في مصلحة «الأخضر» باكراً في الوصول إلى المونديال المقبل وللمرحلة المقبلة من نهائيات آسيا. ويعد لقاء اليوم الأول للفرنسي هيرفي ريناد مدرب منتخبنا إذ يدرك جيدا صعوبة اللقاء وأهمية البداية من أجل التقدم نحو صدارة المجموعة باكرا، ويظل اللقاء صعباً وذلك لما يمتلكه المنتخبان من نجوم قادرة على الحسم في أي وقت من عمر المباراة، وكان آخر لقاء جمعهما في المباراة الودية في نوفمبر الماضي والتي اقيمت على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام وانتهت بفوز «الأخضر» بهدف دون رد، لذا يظل عامل الحذر مهماً كون البداية المتعثرة ستكون عواقبها وخيمة، وقد تلخبط الأوراق الفنية لدى ريناد في باقي المواجهات. المنتخب السعودي استعد لهذا اللقاء بمعسكر قصير في مدينة الدمام، وركز خلاله المدرب على بعض الجمل التكتيكية والأسلوب الذي سيدخل به المواجهة، ولعب المنتخب السعودي لقاء ودي امام المنتخب المالي وانتهت المواجهة بالتعادل بهدف لمثله. ويعتمد منتخبنا على الأسلوب الهجومي مع اللعب عن طريق الأطراف، وتقدم الظهيرين من أجل لعب الكرات العرضية لخط المقدمة، والتسديد من خارج منطقة الجزاء وخصوصا أن هناك أكثر من لاعب لديه ميزة التسديد، ومن المتوقع أن يزج الفرنسي هيرفي ريناد بكامل أوراقه الهجومية منذ بداية اللقاء، سعياً للوصول إلى مرمى الخصم باكرا، ولا شك أن وجود عدد من المهاجمين أمثال عبدالله الحمدان وهارون كمارا يجعل الهجمات «الخضراء» على المرمى اليمني أكثر خطورة. وعلى الرغم من أفضلية «الأخضر» وتفوقه على المنتخب اليمني في المواجهات الماضية إلا أن المنافس يسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية. وفي المقابل، سيعمد مدرب اليمن سامي النعاش إلى الاعتماد على العناصر الأساسية التي شاركت في اللقاء الماضي أمام سنغافورة من أجل خطف الثلاث نقاط، ولدى المنتخب اليمني نقطة واحدة في المركز الثالث، ومن أهم الأسماء المهاجمين محسن قراري وعبدالواسع المطري.
مشاركة :