أكد مشاركون في قمة «التصنيع والتجارة المستقبلية 2019»، في دبي، أمس، أن العديد من الشركات العالمية المتخصصة في تقنيات التصنيع المتقدمة تخطط للتوسع في دولة الإمارات للاستفادة من استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، ودورها في توليد فرص أعمال واستثمار غير مسبوقة في قطاع الصناعة. وأوضح هؤلاء، خلال القمة، التي تنظمها مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، أن دولة الإمارات من البلدان القليلة التي تمتلك استراتيجيات واضحة وخارطة طريق محددة لمستقبل الصناعة والمصنعين في الإمارات، وآليات التعامل مع الثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وأتمته المستودعات، وتقنية البلوك تشين، والتجارة الإلكترونية. وقال المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات: «إن الصادرات المباشرة لدبي زادت 30% خلال الربع الأول من عام 2019، إلى 42 مليار درهم مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين زادت أنشطة إعادة التصدير 7% للفترة ذاتها»، مشيراً إلى أن مساهمة قطاع الصناعة بلغت حوالي 9.2% من الناتج المحلي الإجمال لإمارة دبي عام 2018. من جانبه، قال المهندس أسامة أمير فضل، الوكيل المساعد لشؤون الصناعة بالوكالة في وزارة الطاقة والصناعة، إن القطاع الصناعي يواصل لعب دور محوري في رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021، حيث يسهم القطاع الصناعي بنحو 9.5% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وبنمو 4.5% خلال السنوات الخمس الأخيرة، كما يوفر أكثر من 460 ألف فرصة عمل. إلى ذلك، قال اندرزيج جاروزي، الرئيس التنفيذي لشركة «ايه إن تي» المتخصصة في حلول أتمتة المصانع، ومقرها بولندا، لـ«الاتحاد»: إن شركته حرصت على المشاركة في القمة للتعريف بمنتجاتها التي تلبي احتياجات المصنعين والموردين لاستخدام الذكاء الاصطناعي وتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بهدف رفع كفاءة الإنتاج وخفض التكاليف التشغيلية. «ستراتا» تسلم 3500 شحنة تضم 52 ألف قطعة من أجزاء الطائرات ارتفع إجمالي عدد الشحنات التي صدرتها شركة «ستراتا للتصنيع»، المتخصصة في تصنيع هياكل الطائرات من المواد المركبة، خلال 10 سنوات إلى 3500 شحنة تضم 52 ألف قطعة من أجزاء الطائرات، بحسب إسماعيل عبدالله الرئيس التنفيذي للشركة، الذي أشار إلى أن 8% من الطائرات عريضة البدن في العالم تطير بقطع وأجزاء تحمل شعار «صنعت في الإمارات». وقال عبد الله في تصريحات صحفية على هامش القمة، إن «ستراتا للتصنيع» المملوكة بالكامل لشركة مبادلة، تخطط للإعلان قريباً عن إضافة خطوط إنتاج جديدة، للثلاثة عشر خطاً القائمة حالياً، لافتاً إلى أنه يجري العمل خلال العام الحالي والمقبل على إنجاز التوسعة الجديدة «ستراتا بلس» في مجمع نبراس العين للطيران، لإنتاج المثبت العمودي لطائرات «بوينج 787 دريملاينر». وتوقع أن يتم الانتهاء من التوسعة بنهاية العام الجاري على أن يتم تصدير أول شحنة لشركة بوينج بنهاية العام المقبل. وكشف عبد الله أن الشركة تعمل حالياً على إنشاء المصنع الجديد الخاص بمواد التقوية التحضيرية بالشراكة مع سولفاي، متوقعاً أن يكون جاهزاً في 2020، تمهيداً للحصول على الموافقات والتصديقات اللازمة لبدء الإنتاج والتي قد تستغرق نحو 12 شهراً.
مشاركة :