قال القس رفعت فتحي، الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلي وعضو اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط عضو رابطة الكنائس المُصلحة على مستوى العالم والأمين العام السابق لمجلس كنائس مصر، إن تغيير الخطاب الديني ليس معناه تغيير الدين، لافتا إلى أن النص الديني هو نص ثابت ولكن النص الثابت له قراءات عديدة، وأن تجديد الخطاب الديني يكون في كيفية قراءة الخطاب الديني ولكن بصورة معاصرة. وأضاف القس رفعت فتحي – في حوار خاص لموقع "صدى البلد" الإخباري - أن تجديد الخطاب الديني يتطلب وعيا بالمجتمع والمبادئ الإيمانية الثابتة في الكتاب المقدس وكيف نقدمها للمتلقى حاليا، مشيرا إلى أن الإلحاد والأفكار غير المستقيمة نتيجة طبيعية للانفتاح الكبير الذى حققته الميديا بشكل عام والسوشيال ميديا بشكل خاص، وأن المؤسسات الدينية لا تقوم بدورها بالشكل الكافى. وتابع: "المؤسسات الدينية لم تطور نفسها بالشكل الكافي حتى هذه اللحظة إلى جانب غياب الحوار مع الشباب، وأنه لابد من وجود خدام وقسوس وكهنة مؤهلين لهذا الدور، وأن يكون دوره التعامل مع الشباب وكيف يفكر وأن تتاح له فرصة الحوار والمناقشة". وأكد الدكتور القس رفعت فكري أن الكنيسة الإنجيلية في مصر لا تعترف بزواج المثليين وأن هذا الأمر لا علاقة له بالدين وأنه بحسب المفردات الخاصة بالكنيسة هو خطية وخارج تعاليم الكتاب المقدس، موضحا أن الغرب للأسف يعلي من شأن حقوق الإنسان على حساب القيم والمبادئ، ونحن نؤمن بحقوق الإنسان في أنه يعبر عن رأيه وأن يتمتع بالمساواة والعدالة في المجتمع، ولكن المثلية الجنسية ليست حقا من حقوق الإنسان.
مشاركة :