ألقت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة باللوم على حكومة بورما لفشلها في المحاولة الأخيرة لإعادة لاجئي الروهينغا الى بلادهم، وقالت ان بورما لم تفعل ما يكفي لكسب ثقة هذه الأقلية. وتأتي هذه التصريحات بعد ثلاثة أسابيع من محاولة جديدة لإعادة أفراد هذه الأقلية إلى ولاية راخين المضطربة في بورما، والتي فشلت بعد أن رفضوا العودة. وفر نحو 740 ألفا من الروهينغا من قراهم في راخين عقب حملة القمع التي شنها الجيش في أغسطس 2017 لينضموا إلى نحو 200 ألف لاجئ يعيشون في مخيمات بائسة عبر الحدود في جنوب شرق بنغلاديش. وقالت حسينة في البرلمان في وقت متأخر الأربعاء «لقد رأينا كيف أن بورما لم تتمكن من كسب ثقة الروهينغا في خلق وضع جيد في راخين ليعودوا بكرامة». وأضافت «كانت لدينا استعدادات كاملة، ولكن لم تبدأ عملية إعادتهم.. حالة الغموض تهيمن على عودة الروهينغا إلى ديارهم وأراضيهم وممتلكاتهم الأخرى». وذكرت أنها طلبت من دول آسيوية أخرى بينها الصين والهند واليابان المساعدة في حل الأزمة. وتعكس تصريحاتها حالة الاحباط التي تشعر بها دكا من عدم وجود حل لأزمة اللاجئين. ورفض قادة الروهينغا عرضا سابقا لإعادتهم في أكتوبر. وبدأت حكومتها حملة قمع للنشاطات في المخيمات وسط انتشار العنف أخيراً وتزايد التوتر مع السكان المحليين. وقطعت دكا الوصول الى شبكة الانترنت في المخيمات في بلدتي تيكناف واوخيا الحدوديتين. وأكد قادة الروهينغا مرارا أن اللاجئين لن يعودوا إلى وطنهم إلا إذا تم ضمان سلامتهم وحقوقهم وحصلوا على الجنسية وسُمح لهم بالعودة الى قراهم. ولا تعترف بورما بالروهينغا كأقلية رسمية وتعتبرهم بنغاليين رغم أن العديد من عائلاتهم عاشت في بورما لأجيال.
مشاركة :