حملت ميانمار بنغلادش مسؤولية تأخير البدء في إعادة مئات الآلاف من اللاجئين الروهينغا وقالت إنها «تخشى أن تكون داكا تماطل لتحصل على أموال المساعدات الدولية». وقال الناطق باسم زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي، زاو هتاي، إن «بلاده مستعدة للبدء في عملية إعادة اللاجئين في أي وقت على أساس بنود اتفاق في شأن عودة الروهينغا إلى ميانمار تم التوصل إليه في أوائل التسعينات». وأضاف في تصريحات للصحافيين أمس أن «بنغلادش لم تقبل بتلك البنود حتى الآن». وربط زاو هتاي التأخير من جانب بنغلادش بالأموال التي قدمها المجتمع الدولي حتى الآن، للمساعدة في بناء مخيمات ضخمة لاستيعاب اللاجئين الروهينغا. وكانت حكومة بنغلادش أصدرت بياناً الخميس الماضي أشارت فيه إلى أن ميانمار لم توافق على عشر نقاط طرحها وزير الداخلية في المباحثات التي جرت الأسبوع الماضي، بما فيها التنفيذ الكامل لتوصيات اللجنة الاستشارية لولاية راخين، التي رأسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان من أجل إعادة اللاجئين على أسس تضمن استمرار العودة. وقال خان لوسائل الإعلام في بنغلادش الجمعة الماضي إن الجانبين عجزا عن تشكيل مجموعة عمل مشتركة، لكنه أضاف أن من المنتظر تشكيلها قبل سفر وزير الخارجية أبو الحسن محمود علي إلى ميانمار في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأوضحت حكومة ميانمار أنها ستقبل عودة من يتأكد أنه كان يعيش في أراضيها. وقال هتاي إن «ميانمار لا تزال في انتظار قائمة بأسماء اللاجئين الروهينغا من بنغلادش». وكان أكثر من 600 ألف من الروهينغا فروا من ميانمار إلى بنغلادش منذ أواخر آب (أغسطس) الماضي، هرباً من عنف عرقي صاحب عملية عسكرية لمحاربة متمردين بعدما شن متشددون من الروهينغا هجمات على مواقع أمنية في راخين. وتم توقيع مذكرة تفاهم حول مواقع الاتصال الحدودية الأسبوع الماضي مع وزير داخلية بنغلادش أسد الزمان خان، في أعقاب محادثات في نايبيتاو عاصمة ميانمار، لكن لم يحدث أي تقدم في ما يتعلق بإحياء الاتفاق القديم.
مشاركة :