السديس: السلف كانوا لا يكفرون أحدا بذنب ويحاذرون التفجير والتدمير

  • 9/13/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن السلف الصالح –رضوان الله تعالى عنهم- في باب الجماعة والإمامة، يلزمون الجماعة والإمامة، ويدينون بالسمع والطاعة خلافا للخوارج المارقين.وأوضح «السديس» خلال خطبة الجمعة اليوم بالحرم المكي بمكة المكرمة، أن الإمام الطحاوي رحمه الله قال: «ونرى الجماعة حقا وصوابا والفرقة زيغًا وعذابًا»، وقال أيضا رحمه الله: «ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يدًا من طاعتهم، فإن طاعتهم من طاعة الله عز وجل، فريضة؛ ما لم نؤمر بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة»، وقال الإمام أحمد رحمه الله: «لو كانت لي دعوة مستجابة لصرفتها للإمام». وأضاف «السديس» أن السلف الصالح لا يُكفرون أحدا بذنب ما لم يستحله، فيحاذرون التكفير والتفجير والتدمير، وينهجون الإجلال للعلماء الربانيين، منوهًا بما قال الإمام الطحاوي رحمه الله: «وعلماء السلف من السابقين ومَنْ بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر لا يُذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل».وتابع «السديس»: ومن المعالم اللألاءة لعقيدة سلفنا رحمهم الله الأخوة في العقيدة والمنهج قال تعالى: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ»، وإن ائتلاف القلوب والمشاعر واتحاد الأهداف والمناهج من آكد تعاليم الإسلام، وألزم صفات المسلمين المخلصين، يقول تعالى: «إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً»، ويقول جل وعلا:«وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا».واستطرد «السديس»: فلا حزبية ولا مذهبية ولا طائفية ولا عصبية ولا عنصرية ، وإنما دعوة للاعتصام وترك الانقسام وإظهار للرحمة والتسامح وترك للعنف والتناطح وتعزيز للحوار والتناغم ونأي عن الصراع والتصادم، هذا مجمل اعتقاد سلفنا الصالح رضوان الله عليهم ورحمته جل وعلا عليهم.

مشاركة :