بدوره أشار الفوزان إلى أن مستقبل الاستثمار في أنظمة القيادة والسيطرة والأمن السيبراني ستشهد طفرة كبيرة، في ظل تزايد الحاجة إلى خدمات هذه التقنيات من جهة، ومن أجل حمايتها من خطر الهجمات التي تؤدي لنتائج كارثية في كثير من الأحيان. وعن أبرز تطورات النمو في هذا القطاع، لفت الفوزان النظر إلى أن اتجاه النمو حاليًا يخرج عن اللاعبين الأساسين في صناعة التقنية وأنظمة التحكم والقيادة، كالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، في حين نشهد سباقًا محمومًا في دول أخرى ذات اقتصادات ناشئة تتركز في آسيا والشرق الأوسط . وفي حديثه عن المملكة العربية السعودية، أشار الفوزان إلى أن سوق المملكة يتصدر أسواق المنطقة من حيث الاستثمار في قطاع أنظمة القيادة والتحكم والأمن السيبراني، كما في قطاع التقنية عمومًا. وأفاد أن الإحصاءات الأخيرة ذكرت أن المملكة أنفقت على قطاع أنظمة القيادة والسيطرة فقط 632 مليون دولار خلال العام المنصرم فقط، وسط توقعات بأن يصل حجم هذا الإنفاق إلى 4 مليارات دولار مع عام 2020، وجلّها مخصص للأغراض الدفاعية والعسكرية . واستعرض بالاكيرسكي أحدث التقنيات التي باتت تستخدم اليوم في المعارك والمحاور العسكرية، مشددّا على أهمية سرعة المعلومة ودقتها، والاهم عدم اختراقها . بدوره، أكد الدكتور ثورستن هيسام أن تطبيق أنظمة التحكم والسيطرة في الوقت الراهن يكتسب أهمية كبيرة في القطاعات التجارية والمدنية أكثر منها في القطاعات العسكرية، نظرًا للحاجات التي تلبيها هذه الأنظمة لشرائح كبرى في المجتمع، وهذا ما يفرض تحدياً أكبر لتوخي السلامة والموثوقية في هذه الأنظمة بهدف تحصينها من الاختراق الذي قد يكون كارثيًا إذا لم تتم ملاحقته في الوقت المناسب. // يتبع // 15:38 ت م تغريد