واستعرض الملحم مجموعة من التجارب الدولية التي خطت خطوات متقدمة إدارة الأزمات التي تعمل المملكة على مواكبتها واستحضار تجاربها، وفي مقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية. بعد ذلك انطلقت جلسات نقاش الجلسة الأولى تحت عنوان "إدارة عمليات المدن في المملكة العربية السعودية"، واشتملت على ثلاثة محاور رئيسة الأول التقنيات الحديثة المتعلقة بعمليات المدن الذكية، والثاني عمليات المدن لجهة رصد الأحداث وتشخيص الأوضاع وتخصيص الموارد ودعم اتخاذ القرارات المناسبة بالمدن الذكية، في حين تركز المحور الثالث على التحديات المحلية والإقليمية لإدارة المدن. وأدار الجلسة وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية الدكتور غازي العباسي، وتحدث فيها كل من الأستاذ المساعد في علوم الحاسب بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور منصور الصالح، ومستشار تقنية المعلومات والاتصالات أحمد الدماس، ومدير إدارة البنية التحتية في أمانة منطقة الرياض حسن عسيري، والباحث في قسم هندسة البرمجيات بجامعة الملك سعود أبو بكر شرحه. وقدّم أبو شرحة عرضًا تحدث من خلاله عن أهمية تطبيق مفهوم المدن الذكية كواقع عملي، والتحول الذي يشهده هذا المفهوم نحو مدن أكثر ذكاءً وفعالية في عدد من الدول، لافتا النظر إلى أن مجتمع اليوم بات مجتمع بيانات، والمطلوب كيفية الاستفادة من هذه البيانات واستغلالها على نحو أمثل، مع ضرورة توفير ترابط حقيقي وفعال بين مزودي الخدمات التقنية ، وبين المستفيدين، مع أنظمة التحكم والسيطرة، وليس أن يكون كل قطاع من هؤلاء معزول عن الآخر. وعد أبو شرحة أن توفير مثل هذا الربط، فرض توقع حصول الأزمات والكوارث على اختلافها قبل وقوعها، وخاصة الهجمات السيبرانية. أما حسن عسيري فقد عرض في ورقته مهام "مركز التواصل" الجاري تنفيذه في منطقة الرياض، ويعمل على تسهيل الحصول على البلاغات عن أي حوادث واخطار من جهة، وتسهيل توفير الخدمات بأقل كلفة ووقت. وأفاد أن وسائل التواصل الاجتماعي تمثل أداة رئيسة لتفعيل عمل المركز لتعزيز الربط بين مختلف مناطق الرياض، وربط الأخيرة مع الجهات الحكومية ذات الاختصاص . ومن جهته تطرق الدماس إلى برنامج شركة "أي بي أم" للمدن الذكية، الذي يبرز أهم القطاعات التي يفترض تكون محور عمل المدن الذكية، وفي مقدمتها : الصحة ، والتعليم ، والأمن، مشددا على أن جهوزية إدارة العمليات في هذه المدن يفترض أن تكون دائمة ومستمرة بلا انقطاع. // يتبع // 13:52 ت م تغريد