أكّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنّ إيران تريد عقد لقاء مع الولايات المتحدة، بعدما كان ألمح إلى إمكان تخفيف العقوبات عن طهران إفساحاً في المجال أمام عقد لقاء مع نظيره الإيراني حسن روحاني، فيما أكد وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، أن تمرير الخط الائتماني بقيمة 15 مليار دولار لإيران لا يمكن أن يتم من دون موافقة الولايات المتحدة.وقال ترامب، أول امس الخميس، قبيل توجّهه إلى مدينة بلتيمور «يمكنني القول إنّ إيران تريد عقد لقاء معنا»، من دون أن يقدم أي توضيحات أخرى.وكان ترامب أبدى مراراً استعداده للقاء نظيره الإيراني على هامش اجتماعات الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في نيويورك هذا الشهر، علماً بأنّ إيران لم تُبد أيّ تجاوب مع طرحه. وقال ترامب، الأربعاء «نأمل في التوصّل إلى اتّفاق»، وأعاد تأكيد اقتناعه بأنّ طهران «ترغب في التوصّل إلى اتّفاق». وقال روحاني في محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي، مساء الأربعاء، إنه «لا معنى» لمحادثات مع واشنطن ما لم ترفع عقوباتها عن طهران. وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، «ما لم تكف أمريكا عن إرهابها الاقتصادي ضدّ إيران فإنّ مسألة التفاوض معها غير واردة».من جهة أخرى، قال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، في مقابلة مع شبكة (سي. إن. بي. سي) التلفزيونية إنه لا مجال لإيران للتهرب من العقوبات الأمريكية القاسية. وأضاف منوشين، الذي تقوم وزارته بدور رئيسي في تنفيذ السياسة الأمريكية تجاه إيران عبر فرض العقوبات الاقتصادية، «لا شك في أنها تحقق نتائج». وأكد أن العقوبات على إيران فعالة وقد تسهم في الضغط على إيران، وزعمائها للتفاوض مع ترامب. وأضاف الوزير «قطعنا عنهم التمويل ولهذا السبب... فإنهم سيعودون». ومضى قائلاً «إذا كان بوسع الرئيس إبرام الاتفاق الصحيح الذي تحدث عنه، فإننا سنتفاوض مع إيران. وإلا فسنواصل حملة الضغوط القصوى». واستبعد منوشين أن ينجح المقترح الفرنسي بضمان خط ائتماني لإيران بقيمة 15 مليار دولار بضمان مبيعات النفط الإيراني، من دون موافقة الولايات المتحدة.(وكالات)
مشاركة :