كتبت – هناء صالح الترك : شارفت جامعة قطر على وضع اللمسات الأخيرة استعداداً لحفل تخريج الدفعة الثانية والأربعين من طلاب الجامعة (دفعة 2019)، حيث سيقام حفل تخريج البنين يوم الاثنين 7 أكتوبر المقبل؛ كما سيقام حفل تخريج الطالبات المتفوقات يوم الثلاثاء 8 أكتوبر. فيما سيتم حفل تخريج جميع الطالبات خلال الأيام من 9 إلى 16 أكتوبر 2019، وستنظَّم جميع الحفلات في مجمع الرياضات والفعاليات بجامعة قطر. ويبلغ عدد خريجي الدفعة (42) نحو 3500 خريج وخريجة بينهم ما يقارب 400 متفوق ومتفوقة. وحددت الجامعة مواعيد بروفات حفل التخريج، للمتفوقات يوم الخميس 3 أكتوبر، وبروفة حفل التخريج للبنين يوم السبت 5 أكتوبر في تمام الساعة الرابعة عصراً، وسيتم خلال البروفة تعريف الخريجين والخريجات المتفوقات بتفاصيل وتعليمات الحفل بشكل واف والتدريب على الصعود على المنصة. ودعت الجامعة الخريجين إلى حضور الحفل ابتداءً من الساعة السابعة صباحاً حيث سيتم إغلاق البوابات الساعة التاسعة صباحاً، ولن يسمح بالدخول بعد هذا الوقت، وذلك كي يتسنى للقائمين على الحفل التأكد من اسم الخريج والخريجة وتوضيح مكان جلوسهم وترتيبهم الصحيح، وأعلنت الجامعة عدداً من الإرشادات والتي على الطلبة التقيد بها وهي إلزامية ارتداء زي التخرج والدخول ببطاقة الدعوة الشخصية أو الجامعية، مؤكدة أنه سيتم تسليم الخريجين والخريجات بطاقات الدعوة أثناء بروفات التخرج، إلى جانب دبوس التخرج والذي يتم وضعه في الجهة اليسرى كما سيتم تزويد الخريجين المتميزين بدبوس خاص بهم. وبتخريج دفعة 2019 تكون الجامعة قد قامت بتخريج 42 دفعة، من طلابها وطالباتها، منذ أن تأسست في أواخر السبعينيات، لتكون منارة للعلم والنور، في قطر المستقبل، وبتخريج هذه الدفعة يتجاوز عدد خريجي جامعة قطر 45 ألف خريج وخريجة، من بينهم ما يقارب 35 ألف قطري. والجامعة وهي تحتفل بتخريج دفعتها الـ 42 من خريجي وخريجات جامعة قطر، فهي بذلك تؤرخ لمسيرة تاريخية امتدت عبر عقود، ساهمت خلالها جامعة قطر في تعزيز التنمية والازدهار بقطر من خلال رفد سوق العمل بالخريجين الأكفاء. وتُولي استراتيجية الجامعة الجديدة عناية كبيرة للطلاب، من خلال سعيها إلى وضع جامعة قطر في موقع الريادة وتكريس دورها كمؤسسة تعليمية تتميز بأنها صاحبة المبادرة والريادة في قيادة قاطرة التعليم العالي في قطر بهدف توفير تعليم أكاديمي متميز يتناول تحديات عصرنا الحالي ويركز على تلبية الاحتياجات الوطنية، لنتجه بذلك، بخطوات واثقة، نحو بناء مجتمع يعتمد اقتصاد المعرفة. حيث ترتكز الاستراتيجية على تسهيل عملية دخول القطريين للجامعة لتحصيل التعليم العالي بشكل عام، مع التركيز على مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وزيادة مرونة الفرص التعليمية التي توفرها، وكيفية توفير البرامج للطلبة ومسارات التخرج، وضمان تلبية البرامج المقدمة لاحتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية. وتعَدّ دفعة 2019 من الخريجين ثمرة سنوات طويلة من العمل الجاد والدؤوب الذي قامت به جامعة قطر، حققت خلالها مراكز متميزة في تصنيف الجامعات، دوليًا وعربيًا، وحصلت العديد من كلياتها وبرامجها على الاعتماد الأكاديمي، كما حصلت مختبراتها وإداراتها على شهادات الجودة العالمية (الأيزو)، وهو الأمر الذي انعكس إيجابًا على مستوى وكفاءة خريجي الجامعة. جامعة قطر مــــــنارة تعليميـــة جامعة قطر منذ انطلاقتها عام 1977، كانت هي مؤسسة التعليم العالي الرئيسية في قطر، وهي تقدم اليوم تعليماً نوعياً يواكب المعايير العالمية، وملفاً بحثياً يعتبر الأسرع نمواً في المنطقة منذ انطلاقتها عام 1973، كانت الجامعة هي مؤسسة التعليم العالي الرئيسية في قطر وهي تقدم اليوم تعليماً نوعياً يواكب المعايير العالمية لأكثر من 20000 طالب وطالبة، وملفاً بحثياً يعتبر الأسرع نمواً في المنطقة. خلال هذه الرحلة الطويلة، كانت الجامعة بمثابة المحرك، والقلب النابض للمجتمع، ومركزاً للتنوير، وساهمت بمد المجتمع بالخريجين الأكفاء، والعلماء، والمستشارين، والباحثين، من كافة التخصصات. وخلال هذه السنوات كانت الجامعة تتفاعل مع مجتمعها، وتساهم في تطوير المجتمع بما تملك من خبرات أكاديمية وبحثية. برامج أكاديمية ومشاريع بحثية انتقلت جامعة قطر من مرحلة التطوير إلى مرحلة التحول، وهو تحول مبني على رؤية واضحة، تعكس توجهات القيادة الرشيدة لدولة قطر، ولمجلس أمناء الجامعة. حيث تم الإعلان عن الرؤية الجديدة للجامعة وهي «أن تعرف جامعة قطر إقليمياً بتميزها النوعي في التعليم والبحث، وبكونها الخيار المفضل لطلبة العلم والباحثين ومحفزاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لدولة قطر». ويعزز هذا التحول ما يمكن تعريفه بنموذج جامعة قطر QU Modelالذي يعمل على تقديم جامعة قطر على أنها جامعة وطنية، متميزة عن بقية مؤسسات التعليم ولها دورها الرائد في جودة التعليم، وتعزيز دور جامعة قطر شريكاً مجتمعياً ومحفزاً استراتيجياً في التنمية الوطنية، وتوفير فرص أكبر للطلاب للالتحاق بجامعة قطر. كما تسعى جامعة قطر، ضمن هذا النموذج الطموح إلى تقديم برامج أكاديمية ومشاريع بحثية تعتمد المعايير الدولية والعالمية، وتراعي عناصر الثقافة والهوية العربية والإسلامية، وإعداد جيل من القيادات الوطنية المتميزة والواعية في التعليم العالي. 10 كليات تواكب احتياجات المجتمع تواصل الجامعة التطور بناء على احتياجات المجتمع، فتتوسع في كلياتها، وأقسامها العلمية، وبرامجها الأكاديمية، لتلبي الاحتياجات الضرورية، لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. كما أن للجامعة دوراً أشمل من ذلك، حيث يجب أن تكون في قلب أي حدث، أو تحدٍّ يمس الوطن أو المجتمع، تساهم بما تملك من خبرات، في رسم الخطط والاستراتيجيات التي تعزز الاستقرار في مختلف النواحي الاجتماعية والاقتصادية والأكاديمية، وتدعم التنمية البشرية. وتضم الجامعة 10 كليات هي الآداب والعلوم، الإدارة والاقتصاد، التربية، الهندسة، القانون، الصيدلة، والشريعة والدراسات الإسلامية، العلوم الصحية، والطب، وأخيراً طب الأسنان، وتقدم أوسع نطاق من البرامج الأكاديمية في الدولة، يتم تصميمها واختيارها على النحو الذي يفي ويلبي المتطلبات والاحتياجات المتزايدة للمجتمع القطري. وتلتزم الجامعة بتقديم تعليم عالي الجودة في نحو 84 برنامجاً على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا. قيادات قطرية واعدة بالجامعة تسعى جامعة قطر إلى إعداد وبناء صف ثان من القيادات، وأيضاً من الأكاديميين القطريين، يقومون بمتابعة المسيرة مستقبلاً، وخاصة بعد أن تحولت جامعة قطر إلى مؤسسة راسخة الأركان، ثابتة الجذور. وفي هذا الإطار قامت جامعة قطر خلال السنوات الأربع الأخيرة، بتعيين أكثر من 150 عضو هيئة تدريس قطري جديد. وحالياً تم اختيار أكثر من 100 شاب قطري، من الجنسين، وابتعاثهم إلى أفضل الجامعات العالمية، ليعودوا لاحقاً إلى جامعتهم، محملين بتجارب وخبرات علمية جديدة، ومتنوعة. وبدأت جامعة قطر في تحديد أهداف الجامعة البحثية، والتي تتألف من 3 عناصر رئيسية، وهي بناء القدرات البحثية، الحرص على جودة في المشاريع البحثية، وأن تكون قادرة على المنافسة والتأثير في حركة البحث العلمي عالمياً، والمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة. الخطة الاستراتيجية الجديدة تسعى جامعة قطر منذ تأسيسها من قبل الرعيل الأول، إلى المساهمة في تحقيق النهضة الشاملة لدولة قطر، في ظل القيادة الرشيدة التي أدركت منذ اليوم الأول لتأسيس الجامعة أهمية العلم والعلماء، لبناء أسس النهضة، وحرصت على إعداد الكوادر القطرية، المتسلحة بنور العلم، والمعتزة بهويتها الإسلامية والعربية، والمتفاعلة بشكل إيجابي مع التطورات المحيطة بها في العالم، فبالعقول المستنيرة، والرشيدة، تبنى الأوطان. وخلال العام الماضي، تم إطلاق الخطة الاستراتيجية الجديدة لجامعة قطر، والتي ستشمل الفترة من 2018 – 2022 ، والتي جاءت استكمالاً لما حققته جامعة قطر من إنجازات وتطور، وللبدء عملياً في مرحلة «التحول». وتضمنت الخطة الاستراتيجية الجديدة 6 أهداف أساسية، تندرج تحتها 7 استراتيجيات رئيسية.
مشاركة :