مركز استصلاح الغازات يتخلّص من 400 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا

  • 9/16/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يأتي شعار احتفالية اليوم العالمي لحفظ طبقة الأوزون لهذا العام -الذي يصادف تاريخ اليوم 16 سبتمبر- بعنوان «32 عامًا على البروتوكول وتعافي الأوزون»، ويُراد منه الاحتفاء بمرور عقود ثلاثة من التعاون الدولي في سبيل حماية طبقة الأوزون والمناخ بموجب «بروتوكول مونتريال».ونظرًا لأن البحرين تؤمن بالدور المحوري الذي تسهم به البيئة في المملكة والمنطقة عامة، تم إصدار سياسات وتشريعات تنظم حماية البيئة وتحافظ على مواردها، كما تلتزم المملكة بكل المعاهدات والبرامج البيئية الإقليمية والدولية التي وقعت عليها، ولدى البحرين استراتيجية وطنية للتخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، ويتم اتباع رؤية واضحة للتنمية المستدامة.وفي هذا الإطار، أنشأت البحرين أول مركز متخصص لإعادة استصلاح غازات التبريد، في إطار استراتيجية التخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون بمملكة البحرين، تديره شبكة وطنية لتجميع الغازات تشارك بها شركات الصيانة المتخصصة والمنشآت المحتوية على تطبيقات تبريد وتكييف ضخمة؛ لضمان منع انبعاث هذه المواد للغلاف الجوي، مع تحقيق منافع اقتصادية لقطاع التبريد والتكييف من خلال توفير مئات الأطنان من غازات التبريد سنويًا.ويخضع المركز بشكل مباشر لإشراف المجلس الأعلى للبيئة، بينما أسندت إدارته للقطاع الخاص، ويعمل المجلس حاليًا على إعداد قرار وزاري شامل من خلال وضع معايير دولية تلزم شركات الصيانة باتخاذ أفضل الممارسات عند صيانة أجهزة التبريد والتكييف، الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في تعزيز خيار استرجاع الغازات في المركز.وتدار من خلال المركز شبكة وطنية لتجميع الغازات تشارك بها شركات الصيانة المتخصصة والمنشآت المحتوية على تطبيقات تبريد وتكييف ضخمة؛ لضمان منع انبعاث هذه المواد للغلاف الجوي مع تحقيق منافع اقتصادية لقطاع التبريد والتكييف من خلال توفير مئات الأطنان من غازات التبريد سنويًا. ويستطيع المركز تدوير وإعادة استصلاح ما يقارب من 400 طن من غازات التبريد بصورة سنوية، مع وجود خطة لرفع قدرته التشغيلية ثلاثة أمثال، أي أنه سيكون بإمكانه استصلاح 1200 طن سنويًا خلال الأعوام القادم. ومن المقرّر أن تشمل شبكة التجميع توفير معدات واسطوانات استرجاع محمولة لغازات التبريد، ستوزع لقطاع الصيانة والمنشآت الكبيرة من أجل ضمان نجاح مفهوم التدوير والاستصلاح، وخلق فرص عمل جديدة في هذا القطاع، مع الأخذ بعين الاعتبار أن إعادة تدوير طن واحد من غازات التبريد توفر ما بين 1,150 إلى 3,800 دينار بحريني حسب نوع الغاز المُعاد تدويره أو استصلاحه، ناهيك عن منع انبعاث 1300-4400 طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون.كما تنفذ البحرين استراتيجية التخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون بالتعاون مع الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) بوصفها وكالة رئيسة لمشاريع بروتوكول مونتريال في البحرين، ومع منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) وكالة مساعدة.ويولي المجلس الأعلى للبيئة أهمية خاصة للحفاظ على جودة الهواء وإزالة الملوثات والعمليات التي تزيد من معدلات الغازات الضارة في الهواء، كما يحرص المجلس على التأكد من كون المشروعات الصناعية التي تنبعث منها ملوثات هوائية خاضعة لبرنامج مراقبة مستمر للتحقق من امتثالها للمعايير البيئية، ويدير المجلس برنامج عوادم المركبات لمراقبة تركيز الملوثات الغازية المنبعثة، كما أنشأ برنامجًا لتحديد المتطلبات والمعايير البيئية للمباني القائمة، ويقدم خيارات إضافية للمباني الخضراء.الجدير بالذكر أن من إحدى نتائج بروتوكول مونتريال التخلص التدريجي من 99% من المواد الكيميائية المستهلكة للأوزون التي تستخدم في الثلاجات ومكيفات الهواء وعديد المنتجات الأخرى.ويُظهر أحدث تقييم علمي لاستنفاد الأوزون أن أجزاءً من طبقة الأوزون تعافت بمعدل 1-3% لكل عقد منذ عام 2000. وبموجب المعدلات المتوقعة، ستتعافى طبقة الأوزون في نصف الكرة الشمالي وخط العرض الأوسط تعافيًا كليًا مع حلول عام 2030. وسيتعافى نصف الكرة الجنوبي مع حلول 2050، في حين ستتعافى المناطق القطبية مع حلول عام 2060. وأسهمت الجهود المبذولة في سبيل حماية طبقة الأوزون في مكافحة تغير المناخ من خلال تجنب ما يقدر بزهاء 135 مليار طن من الانبعاثات المكافئة لثاني أكسيد الكربون حول العالم.

مشاركة :