العالم سيخزن 4 آلاف مليون طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون في 2040

  • 1/20/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الاستشاري التنفيذي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في المعهد الدولي لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وخزنه جون سكوكروفت، أن هذه العملية «تصبح الخيار الأكثر واقعية لتحييد أخطار انبعاثاته الناتجة من العمليات الصناعية في ظل تزايدها». وقال في جلسة عُقدت خلال «القمة العالمية لطاقة المستقبل» التي اختتمت أعمالها في أبو ظبي أمس، «عندما تدرك الحكومات التحدي المتمثل في أهمية تحويل الصناعات الحالية إلى اقتصاد يعتمد على عمليات صناعية ذات انبعاثات كربونية منخفضة، سنصبح أقرب إلى تحقيق هدف التقاط نحو 4 آلاف مليون طن سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2040 وبلوغ الأهداف المناخية المنشودة». وشددت شركة «ريادة»، المشروع المشترك بين شركتي «بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) و«أبو ظبي لطاقة المستقبل» (مصدر)، على الدور المتنامي لتكنولوجيا التقاط الكربون وتخزينه في الحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وكان مصنع «حديد الإمارات» يطلق نسبة واحد في المئة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الإمارات، ومع تطبيق هذه التقنية يتم التقاط 800 ألف طن من الكربون سنوياً من المصنع، ويُحقن بعدها بدلاً من الغاز الطبيعي في حقول نفطية في أبو ظبي لتعزيز استخراج النفط. وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة «الريادة» عرفات اليافعي خلال القمة، أن مشروع الريادة «يثبت الحل المجدي تجارياً لالتقاط ثاني أكسيد الكربون واستخدامه، ويعود بالنفع على الصناعات والبيئة». وأوضح أن الهدف «ليس فقط تلبية حاجة أدنوك لغاز ثاني أكسيد الكربون بهدف استخدامه في تعزيز استخراج النفط، بل أيضاً تحرير موارد الغاز الطبيعي القيّمة لتلبية الطلب المتنامي عليها». ولفت رئيس وحدة التقاط الكربون في الوكالة الدولية للطاقة يوهو ليبونين في كلمة خلال القمة، أن التقاط الكربون واستخدامه وخزنه «تمهد الطريق لتبني مزيد من الصناعات مثل توليد الكهرباء وصناعة الإسمنت والأسمدة الزراعية، ومعالجة الغاز الطبيعي لهذه التكنولوجيا». ورأى أن هذه التقنية «تكتسب أهمية كبيرة لخفض الانبعاثات الناتجة من استخدام الوقود الأحفوري في إنتاج الكهرباء وتشغيل العمليات الصناعية، وبالتالي حصر أي ارتفاع مستقبلي لحرارة الكوكب دون درجتين مئويتين». وتوقعت الوكالة الدولية للطاقة، أن «تضطلع تقنيات التقاط الكربون وخزنه بدور أساس في تحقيق الأهداف الطموحة الرامية إلى توفير طاقة مستقبلية صديقة للمناخ، وأن تساهم في نسبة السدس في الخطة الدولية لخفض الانبعاثات بحلول عام 2050».

مشاركة :