بغض النظر عن من سيحمل كأس دوري عبداللطيف جميل لهذا الموسم, النصر المتصدر أم الأهلي المطارد, فما قدمه العالمي في موقعة الفيصلي التي أقيمت في محافظة المجمعة أمر يدعو كل نصراوي للفخر. خط وسط غائب بأكمله, متمثل في غالب، الفريدي، عوض والداهية أدريان ومع ذلك يسجل لاعبو النصر خمسة أهداف ويضيّعون مثلها ويحرمهم الفرنسي من جزائيتين صريحتين. نعم صدقت مقولة الرمز "الله يرحمه" النصر بمن حضر وجمال النصر وروعته حين يحضر ولديه غيابات كثيرة, متمثلة في أبرز نجومه. في موسم 1401 غاب مدافعا النصر توفيق المقرن وفهد بن دحم بداعي الإصابة, فخرج المشككون مرددين ضاع النصر! خرج الراعي الأول وأخبرهم بأن نصره بمن حضر, فحقق النصر بطولة الدوري وحرمهم منه للموسم الثاني على التوالي. هاهو نصر كحيلان يسير على خطى الرمز الراحل, فيقدم كل شيء جميل في عالم المستديرة رغم الغيابات الكثيرة. أثناء سير اللقاء لم يحتمل المشككون هذا التوهج العالمي وراحوا يتحدثون عن مخطط وعن أفلام وكأن الخصم لم يخسر طيلة الموسم إلا هذه الحفلة على حد تفسيرهم! هناك ظاهرة جديدة وغريبة ظهرت في هذا الموسم, سأتحدث عنها بالتفصيل الممل بعد نهاية الموسم, باق من الزمن جولتان ويسدل الستار بعدها على دوري جميل وطويل, فمن سيحقق اللقب؟ اللقب الذي بات محصوراً بين عالمي وملكي وبكل صراحة وأمانة فهما يستحقان اللقب دون غيرهم من سائر الأندية! مازال مشوار النصر أصعب من مشوار الأهلي الذي سيخوض هذا المساء لقاء مهما أمام فتح الأحساء العنيد, هل يستمر الأهلي في ملاحقة النصر أم للنموذجي كلام آخر؟