منذ انطلاقة النسخة الأولى لمؤتمر مبادرة “مستقبل الإستثمار” في الرياض (دافوس الصحراء) حقّق نجاحاً باهراً لم يُحقّقه دافوس ثلوج سويسرا في 47 عاماً. “دافوس الصحراء” جاء مؤكداً لمكانة الاقتصاد السعودي عالمياً بحضور أكثر من 3800 مشارك من 90 بلد ليرتفع إلى 4000 مشارك هذا العام في دورته الثانية التي تنطلق غدا يُمثّلون ربع الاقتصاد العالمي تقريباً. تنظيم المؤتمر من قبل صندوق الإستثمارات العامة – أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم – امرا في غاية الاهمية، حيث يتطلّع المشاركون في هذا الملتقى كونه: – منصّة دولية للإستثمار. – يدفع بعجلة النمو الاقتصادي. – يُقدّم فرص واعدة لتمكين الإبتكار. – يُقدّم فرص واعدة لتفعيل التقنيات المتقدمة. – يُقدّم فرص واعدة لإستكشاف ومعالجة التحديات العالمية. – تشجيع التواصل العالمي بين المستثمرين والمبتكرين والقادة. – يساهم على رسم وتشكيل مستقبل الإستثمار العالمي. – جدول أعمال مليء بالجلسات والنقاشات المفتوحة وورش العمل. هذا النجاح لم تتقبله الأطراف المتطفّلة والحملات الإعلامية المُغرضة – والتي كثّفت من ضغوطها للتأثير والدعوة لمقاطعة المؤتمر – حتى أعلن بعض المسؤولين والإعلاميين الغربيين إلغاء مشاركتهم في المؤتمر كخطوة رمزية .. ولكنهم لايستطيعون الإنتقال إلى ما بعد هذه الرمزية للتأثير على الاقتصاد السعودي، لأن بوصلة المصالح الاقتصادية لاتستطيع أن تتوقف ولن يستطيعون يإنسحابهم إيقاف نمو الاقتصاد السعودي الذي يشهد تقدماً ملحوظاً. ثقة العالم في اقتصاد المملكة، وقدرته على تحقيق أهداف واستراتيجيات رؤية 2030 لا يمكن أن تتزعزع بسهولة ولذلك أضحى من الواضح أن هناك من يحاول أن يُبطئ من القفزات الاقتصادية لرؤية السعودية 2030 ويُعرقل الإستثمارات القادمة الناتجة عن النسخة الثانية من “دافوس الصحراء” خشية من أن يسحب البساط من تحت دافوس سويسرا – ليظل دافوس الصحراء هو أهم حدث اقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط والعالم حتى بالرغم من انسحاب بعض المسؤولين والإعلاميين للأسباب التالية: – المملكة هي صمام الأمان في إمدادات الطاقة للعالم. – السوق السعودي يمثّل فرصاً واعدة للإستثمار. – السوق السعودي هو الأكبر اقليمياً. – فرص واعدة لشركات الاتصالات والتكنولوجيا. – فرص واعدة لشركات الطاقة والبتروكيماويات. – فرص واعدة لمناقشة آخر التطورات بمجال التقنية والذكاء الاصطناعي. – الصندوق السيادي سيتجاوز مستواه المستهدف البالغ 600 مليار دولار بحلول 2020 بمشيئة الله. – رؤية المملكة 2030 تُمثّل بوابة لفرص استثمارية حقيقية للكثير من الشركات مما سيجعل المؤتمر حيوياً بنسخته الحالية والنسخ القادمة بمشيئة الله. مستشار في شُؤون الطاقة وتسويق النفط، مدير تسويق النفط الخام لأرامكو السعودية في آسيا والمحيط الهادئ سابقا، مدير دراسات الطاقة في منظمة أوبك سابقا. faisalmrza @
مشاركة :