يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة عدا عن المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس؟ تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء "مي" تلميذة بالمدرسة الابتدائية عمرها 7 سنوات، هي ابنة مأمور شرطة القسم، تذهب إلى المدرسة بسيارة الشـرطة، وينتظرها على الباب مدرس الألعاب، ويختار لها مدرس الفصل المقعد المتوسط في الصف الأول، و"خديجة" هي ابنه شرطي في القسم نفسه، تذهب إلى المدرسة سيراً على الأقدام وتقف مثل كل الزملاء في الطابور. "مي" يذهب إلى منزلها مدرس اللغة العربية ومدرس اللغة الإنجليزية ومدرس الحساب ويشـرحون لها الدروس، و"خديجة" لا يزورها أحد من المدرسين؛ هي متفوقة تذاكر الدروس وتحل المسائل، "مي" تحتفل بعيد ميلادها ويهديها الضيوف عرائس ذهبية الشعر وخضـراء العينين، ومن هؤلاء الضيوف: ناظر المدرسة وبعض المدرسين. سمعت "مي" من "خديجة" أنها تخاطب عروستها. تكلمها وتعتذر لها وتغني لها، بينما "مي" ترمي عرائسها فوراً في قاع الدولاب، وفى يوم ما زارت "مي"زميلتها "خديجة" وقالت لها: دعيني أرى عروستك، أحضرت "خديجة" عروستها. وكانت من القماش صنعت لها "خديجة" عينين بالحبر الأسود وشفتين بالحبر الأحمر وفستاناً من بقايا الأقمشة. هنا قالت "مي": هذه العروسة تكلمك وتغني لك، وتعاتبك إذا تأخرت خارج المنزل، لماذا إذن كل عرائسي صامتات؟!
مشاركة :