ترتبط الممارسة المنتظمة لكرة القدم في مرحلة المراهقة، بالحال البدنية الرياضية والقدرة على الاحتفاظ بالانتباه متيقظاً بشكل مُستدام، وذلك بحسب دراسة أجريت بالجامعة الكاثوليكية بفالنسيا ومركز العقل والمخ والسلوك Cimcyc للأبحاث في غرناطة. وبحسب ما صدر أمس (الثلثاء) عن جامعة غرناطة، التي يتبعها مركز «العقل والمخ والسلوك»، في بحث أجري على 75 مراهقاً من الجنسين. وكان نصف هؤلاء المراهقين لاعبين بنادي ليفانتي الإسباني، والنصف الآخر طلاب بمركز «المولي دي تورينت» لتعليم الأطفال والفتيان في مدينة فالنسيا، لا يمارسون كرة القدم. وطُبّق على الكل اختبار لتحديد حالهم البدنية الرياضية، وكذلك استطلاعات عدة، كما أُخضعوا لمهمة مصممة خصيصاً لقياس مدى اليقظة والانتباه. وأظهرت النتائج أن لاعبي كرة القدم يظهرون حال بدنية رياضية أفضل ممن لا يمارسون هذه الرياضة، وكذلك أزمنة أسرع في رد الفعل فيما يتعلق بالمهمة المرتبطة باليقظة. ويقول الباحث في مركز Cimcyc أحد مُعدي الدراسة دانييل سانابريا: «إن هذه النتائج تكشف عن مهارة أفضل في الإبقاء على الانتباه مركزاً». كما لوحظ ارتباط كبير بين حال القلب والأوعية الدموية بدنياً وأزمنة رد الفعل لدى الخضوع لمهمة الانتباه. ويشير مؤلفو هذا العمل إلى عوامل أخرى قد تُوضح الفوارق فيما يتعلق بدرجة الانتباه، مثل المهارات الإدراكية - الحركية للاعبي الكرة، مقارنة بطلاب لا يمارسون الرياضة.
مشاركة :