حذرت الجمعية السعودية لطب وجراحة السمنة من التدخل الجراحي في علاج السمنة عبر الاشعة التداخلية لسد الشريان المعدي الايسر. وقالت "الجمعية" في بيان لها "تلقت الرياض نسخة منه" أن هذا التدخل الجراحي "مازال في مراحل تجريبية وبحثية ولم تثبت فعالياتها ومضاعفاتها على المدى الطويل". وجاء بيان "جمعية السمنة" ردا على ما اعلنه مؤخرا مستشفى قوى الامن بالرياض من انه نجح في تطبيق تقنية طبية متطورة وحديثة على مستوى العالم لعلاج السمنة المتوسطة، وتغني عن الجراحات التقليدية، من خلال عملية قسطرة الشريان الأيسر للمعدة وإغلاقه, وتسهم في انخفاض الشهية لدى المريض بشكل كبير وتمنحه الشعور اللازم بالاكتفاء من الطعام "الشبع"، مما ينتج عنه فقدان ما يقارب 20 كجم من الوزن خلال العام الأول من إجرائه للعملية. وشددت "جمعية السمنة" على أن هذا الاجراء وبحسب الجمعيات العالمية المتخصصة في مجال علاج السمنة لا يزال خاضعا لقوانين واجراءات البحوث والتجارب السريرية التي تخضع لاعتماد المؤسسات البحثية اولا, وموافقة الجهات التشريعية بالدول المعنية. وتواصلت "الرياض" مع المتحدث الرسمي لمستشفى قوى الامن بالرياض عبدالرحمن العبدان للرد على بيان "جمعية السمنة", غير انه لم يتجاوب مع استفسارات "الرياض" والتي تلقى نسخة منها!. الى ذلك أكد د.نايف العنزي وهو استشاري جراحة سمنه من ان اغلاق شريان رئيسي للمعدة يعني تقليل مم قدرة المريض على عمل عمليات تصحيحية مستقبلا. وقال في تصريح لـ"الرياض" انه بعد الاغلاق للشريان تكون المعده معرضه لحدوث تقرحات , مشيرا الى ان هذا الاجراء ليس بديل للتدخلات الجراحية وبالتالي غير معتمده في الوقت الحالي , ومازالت تحت التجربة ولا تنفع التجارب على جسم الانسان. من ناحية اخرى , ذكرت الجمعية السعودية للأشعة التداخلية في بيان لها ان اجراء القسطرة لعلاج السمنة ليس بديلا عن الجراحات التقليدية المثبت فعاليتها, وان الدراسات السريرية المتعلقة بهذا الاجراء محدودة من حيث الكم والنوع, واوصت باتخاذ اعلى معايير السلامة في التعامل مع التقنيات الحديثة وعمل دراسات طبية سريرية في المستشفيات المرجعية تتيح امكانية التحقق من فعالية جميع علاجات السمنة على المدى البعيد بما فيها " عملية قسطرة الشريان الأيسر للمعدة وإغلاقه".