مختص يحذر من تسويق «قسطرة شريان المعدة» للتخسيس

  • 10/27/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذر طبيب مختص في أخلاقيات مهنة الطب، من انسياق الأطباء وراء الشهرة، والوقوع في حبائل استعراض المهارات والقدرات، الأمر الذي يؤدي بهم إلى خرق أهم مرتكزات «أخلاقيات المهنة». وقال لـ«الرياض» د. جمال الجار الله، أستاذ طب الأسرة وأخلاقيات الطب بجامعة الملك سعود، رئيس الجمعية  السعودية للأخلاقيات الصحية، إن حرص الطبيب على التزام أخلاقيات المهنة يقاس، بصورة خاصة، من خلال موقفه ومدى استعداده للإعلان عن نفسه أو قدراته أو مهاراته في علاج المرضى بإجراء عمليات ما تزال في طور التجربة وخاضعة للبحوث العلمية، ولم تحوز الاعتراف. ومعلقاً على المقطع المتداول، الذي عرض فيه أحد الأطباء السعوديين عن «علاج السمنة بإجراء قسطرة شريان المعدة»، قال د. الجار الله: «أول ما يتبادر إلى الذهن عند رؤية المقطع هو عنصر الإثارة وطريقة العرض المؤثرة والمغرية بتبني العملية الموصوفة بأنها ستغني عن عمليات كبيرة وخطيرة». وتساءل الجارالله قائلاً: هل كانت تلك  الإثارة وذلك الإغراء في محلهما أم أنه احتوى نوعا من التدليس؟» وأوضح رئيس الجمعية السعودية للأخلاقيات الصحية أن عملية قسطرة شريان المعدة مازالت في طور التجربة ولم تنتقل إلى دائرة الممارسة الطبية، ولها مضاعفات لم تذكر في المقطع، ومن أخطرها أن المريض لا يمكنه بعد إجراء العملية استخدام البدائل الأخرى في حال فشلت العملية. وقال: إن كفاءة العملية في إنقاص الوزن متدنية مقارنة بالعمليات الأخرى ولا تتجاوز 10 %. كما أن النتائج غير معروفة حتى الآن، خاصة المضاعفات على المدى البعيد. وطالب الجارالله بأن لا تجرى عملية قسطرة شريان المعدة إلا في ظل عدد من الضوابط أجملها في: أن تجرى في مراكز بحثية أو تحت إشراف مراكز بحثية ولجان أخلاقيات البحوث، وأن يتم اختيار الأشخاص الذين يخضعون لهذه العملية بعناية وبمواصفات علمية محددة، ضرورة التأكد من كفاءة من يقوم بالعملية وقدرته على التعامل مع مضاعفاتها، وكذلك التأكد من كفاءة المركز الذي تجرى فيه العملية وقدرته على التعامل مع الحالات الخاضعة للتجربة. وشدد الجار الله على ضرورة التزام الشفافية، بحيث يكون المريض على علم بأن هذه العملية في طور التجربة وتذكر مضاعفاتها بالتفصيل.

مشاركة :