اعتبر محللون سياسيون بحرينيون أن إيران تقود حرباً مفتوحة ضد المملكة العربية السعودية ومع كل من يواجه نفوذها العقائدي والسياسي والعسكري، عبر استخدامها ميليشياتها المنتشرة باليمن وغيرها بــ(الوكالة)، موضحين أن مسرحية استهداف منشآت النفط السعودية الأخيرة واضحة، وتعكس أجندات إيران في حربها الجديدة ضد المنطقة. وشكك المحلل السياسي البحريني محمد مبارك جمعة مسؤولية الحوثيين في الهجوم الإرهابي الأخير على الوحدات النفطية التابعة لشركة أرامكو السعودية، موضحاً أنه «لم يكن سوى تمثيلية إيرانية من أجل التغطية على الموقع الحقيقي الذي انطلقت منه تلك الهجمات باتجاه السعودية». بصمات واضحة وأكد مبارك لـ«البيان» أنه ومع انكشاف الحيلة الإيرانية بالهجوم من الشمال، والتمويه عبر الجنوب، لم يجد النظام الإيراني مفراً من النفي، والتكذيب، والإنكار، مع علمه بأن الجميع يرى آثار بصماته واضحة في ما حدث، وكذلك فعلت الحكومة العراقية التي أشار إليها بعض وسائل الإعلام الأمريكية، بوصف الهجوم بأنه انطلق من أراضيها. وتابع «من الأهمية أن نراقب جيداً، ونمعن النظر حولنا، لنرى من الذي غضب حقاً بوقوع هذا الهجوم الإرهابي، ومن الذي فرح وهلل به في المقابل، معادلة بسيطة نوثق خلالها سجلاً واضحاً بأسماء جميع أعدائنا». من جهتها، قالت الكاتبة فوزية رشيد: إن «تغريدة» قاسم سليماني الزعيم الميداني لإدارة الإرهاب الإيراني في العديد من الدول العربية، والتي تفاخر بها عن ضرب معملين في أرامكو، تثبت أن إيران تحاول التمويه في حربها على المنطقة والسعودية بالوكالة. وأضافت رشيد «إنها حرب مفتوحة مع السعودية ومع كل من يواجه نفوذها العقائدي والسياسي والعسكري البغيض من خونة الأوطان في بلادنا». وتواصل رشيد «الأمور تتجه إلى مزيد من الخطورة كل يوم، في ظل التقاعس عن اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الإرهاب الإيراني وإرهاب مرتزقتها، رغم ما يحدثه من تأثير بالغ على الاقتصاد العالمي، وتجاره النفط الذي تلعب فيه السعودية دوراً كبيراً». «ميوعة» المواقف من جهته، قال المحلل السياسي أحمد جمعة إن «ميوعة» المواقف الغربية من القرصنة الإيرانية في الخليج، هو في الواقع ضوء أخضر لتفعل إيران مباشرة أو عبر عملائها أينما كانوا ما تشاء، من أعمال إرهابية وقرصنة، تستهدف خلالها المدنيين والمنشآت الحيوية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :