حذرت إحدى روابط الشركات الأوروبية أمس، من "الضرر الجسيم"، الذي سيسببه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. وبحسب "الألمانية"، قال ماركو بيرير، رئيس اتحاد الشركات الأوروبية إن "الخروج دون اتفاق هو وصفة لكارثة ويجب استبعاد هذا الخيار نهائيا"، مضيفا أنه سيكون "مضرا جدا بكل الأطراف". وأضاف بيرير في بيان أن خروج بريطانيا دون اتفاق "سيؤدي إلى خسارة هائلة للمواطنين والشركات في بريطانيا وفي القارة (الأوروبية) أيضا"، مبينا أن العواقب السلبية لمثل هذه الخطوة ستؤثر في العلاقات المستقبلية أيضا. وقال بيرير إنه من الأفضل تأجيل تنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لحين التوصل إلى اتفاق. يذكر أن "اتحاد الشركات الأوروبية" هو مظلة تضم اتحادات الصناعات في دول الاتحاد الأوروبي. والتقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس، مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لأول مرة منذ توليه منصبه، في الوقت، الذي لا تظهر فيه الجهود المبذولة لمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 31 تشرين أول (أكتوبر) المقبل أي تقدم يذكر. وبحسب "الألمانية"، تعهد جونسون، الذي تولى رئاسة الوزراء في تموز (يوليو) الماضي، بعدم حدوث أي تأجيل آخر لموعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، بينما رفض قبول شروط الصفقة، التي تم التفاوض عليها مع بروكسل بهدف تسهيل عملية الانتقال. وقال مصدر بالحكومة البريطانية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن جونسون أوضح خلال اجتماعهما، في مدينة لوكسمبورج مسقط رأس يونكر، أنه سيرفض حدوث أي تمديد آخر، في حال عرض ذلك. وأعرب جونسون عن تفاؤل حذر بشأن التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، فقد تصاعد الإحباط في بروكسل بسبب عدم وجود مقترحات ملموسة من جانب لندن. وقال دبلوماسي أوروبي، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "لا توجد مؤشرات على حدوث انفراجة". وترفض لندن، على وجه الخصوص، ما يطلق عليه شبكة الأمان الخاصة بإيرلندا، التي تهدف إلى منع ظهور قيود على الحدود بين إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي وإيرلندا الشمالية، التي هي جزء من المملكة المتحدة. وتعد الحدود المفتوحة هي في قلب اتفاق سلام للجزيرة المقسمة. وقال متحدث بريطاني إنه خلال الأسابيع الأخيرة، أجرى ديفيد فروست، مفاوض بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، محادثات تقنية مع المفوضية الأوروبية لإيجاد "حلول عملية" لإزالة شبكة الأمان الخاصة بإيرلندا. وهذا يشمل الأفكار حول "الجمارك والسلع المصنعة وطرق المضي قدما في إدارة الأغذية الزراعية على أساس مشترك في جزيرة إيرلندا". وأضاف أن هذا يشمل الأفكار المتعلقة بـ"الجمارك والسلع المصنعة وطرق المضي قدما في إدارة الأغذية الزراعية على أساس مشترك في جزيرة إيرلندا". وقال المصدر البريطاني "نريد صفقة. لا يمكن أن يشمل ذلك شبكة الأمان الخاصة بإيرلندا". لكن يونكر قال في مقابلة بثت الأحد الماضي مع إذاعة دويتشلاندفونك الألمانية إنه "غير متفائل" بشأن إيجاد ترتيبات بديلة يمكن أن تحل محل شبكة الأمان الخاصة بإيرلندا. دون اتفاق انتقالي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإنه سيتم التوقف عن العمل بقواعد الاتحاد الأوروبي في بريطانيا بين عشية وضحاها، ومن المحتمل أن يتسبب ذلك في حالة اضطراب وتكاليف اقتصادية خطيرة على جانبي الحدود.
مشاركة :