سيحزم النصر حقائبه ويشد الرحال إلى نجران، ويهبط إلى ملعب نادي الأخدود لمنازلة نجران في دور الـ 16 من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، بحثا عن العودة إلى قواعده ببطاقة التأهل بأقل مجهود، وبلا إرهاق للاعبين، ولا سيما أنه يصارع على جبهتين إحداها محلية والأخرى خارجية. ويتصدر النصر دوري عبداللطيف جميل وبات قريبا من الاحتفاظ بلقبه، ولا سيما أنه لم يتبق سوى جولتين سيخوض خلالهما نزاليين ناريين أمام الجارين الهلال والشباب، ويبتعد عن وصيفه الأهلي بنقطتين بعد أن حصد 60 نقطة، فيما سيبحث عن بطاقة التأهل إلى الدور التالي من دوري أبطال آسيا عندما يستضيف لخويا القطري، وهو مطالب بالفوز ولا غيره. وكان النصر قد وصل إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض الإثنين الماضي، للسفر إلى نجران إلا أن لقاء نجران تأجل بسبب سوء الأحوال الجوية "الغبار" إثر إلغاء جميع الرحلات، وقررت لجنة المسابقات تأجيله أسبوعا. ويدرك النصر الذي سيكون مثقلا بالهموم محليا وقاريا، أن تعثره أمام نجران اليوم، رغم فارق الإمكانات بينهما، سيكون أثره سلبيا عليه، لذا سينشر المدرب الأوروجوياني خورخي دا سيلفا أسلحته المتوافرة أمامه، ولا سيما أن شبح الإصابات استشرى في صفوفه ما أفقده عددا من ركائزه، كإبراهيم غالب، وأحمد الفريدي اللذين أصيبا بقطع في الرباط الصليبي، فضلا عن الغياب المتوقع للبولندي أدريان، وعوض خميس. وكما فعل في لقاء الفيصلي الماضي، سيضع النصر في حساباته تسجيل هدف مبكر يريح أعصابه، ويلخبط أوراق الفريق المنافس، بعد أن ضرب شباك العنابي بقذيفة حسين عبدالغني بعد مرور 40 ثانية فقط، ما سهل اكتساحه بخمسة أهداف مقابل هدف. ويتكئ مدرب النصر على قائمة مليئة بالذخيرة إلا أن الإصابات حرمته نصف أسلحته، إلا أنه يتوافر البديل لديه، حيث سيعول على المهاجم محمد السهلاوي، فابيان، ويلا، يحيى الشهري، عبدالغني، عمر هوساوي، والحارس عبدالله العنزي. في المقابل، يركز نجران بقيادة مدربه فؤاد بوعلي على البقاء في دوري عبداللطيف جميل، ما قد يريح بعض عناصره الأساسية، ولا سيما أنه مهدد بالهبوط، حيث يملك 21 نقطة بفارق أربع نقاط عن العروبة والشعلة صاحبي المقعدين الأخيرين، وأمامه ثلاثة نزالات، أحدها مؤجل. ويبرز في صفوف نجران البرازيلي سانتوس جادسيون، السوري مصعب اللحام، وسام وهيب، وعلي الربعي. يشار إلى أن الفائز من لقاء نجران والنصر سيلاقي الباطن في الدور ربع النهائي.