مدريد - أ ف ب - يحلّ مانشستر سيتي الانكليزي الطامح دوماً الى مجد قاري، ضيفا على ريال مدريد الاسباني صاحب السمعة الخارقة في دوري ابطال اوروبا لكرة القدم بعد تتويجه بلقب 13 نسخة، وذلك على ملعب «سانتياغو برنابيو»، اليوم، في ختام ذهاب الدور ثُمن النهائي الذي يشهد سعي يوفنتوس الإيطالي بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الى تحقيق افضل نتيجة ممكنة على ارض مضيفه ليون الفرنسي.واكثر ما يؤرق «سيتي» هو ما يدور في ذهنه راهناً بأن المواجهة قد تكون ما قبل الاخيرة له في دوري الابطال، في حال خسر الاستئناف الذي تقدم به الى الاتحاد الاوروبي للعبة «يويفا» بشأن إيقافه موسمين عن المسابقات الاوروبية على خلفية خروق اللعب المالي النظيف.إلا انه وبعد الفوز على ليستر سيتي في مباراة قمة ضمن الدوري، قال مدرب «سيتي»، الإسباني جوسيب غوارديولا: «سنحاول أن نكون أنفسنا. يمكننا تحقيق الفوز أو التعرض للخسارة، لكن يجب أن نكون أنفسنا».ولطالما أمل «سيتي» في الاقتداء بمسار ريال مدريد القاري، خصوصا وانه يملك القدرة المالية والفنية لمقارعة الكبار، بيد انه اكتفى بنجاح محلي في السنوات الاخيرة واخفاقات أوروبية.وفيما أحرز الـ«سيتيزنس» لقب الدوري 3 مرات والكأس 3 مرات ايضا، تخطى الدور ربع النهائي في دوري الابطال في مناسبة يتيمة، عندما بلغ نصف النهائي في 2016 حيث خسر أمام ريال مدريد!في المقابل، تخلّى فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن زعامة «لا ليغا» في السنوات الاخيرة لغريمه التاريخي برشلونة، لكنه عوّض عن مشواره المحلي المخيّب (لقب واحد في الدوري في 7 سنوات) بهيمنة كاسحة على دوري الابطال، حيث توّج 4 مرات في المواسم الست الماضية.وأبقى زيدان، امس، على الغموض بشأن قدرة نجمه البلجيكي إدين هازار على العودة الى الملاعب قبل نهاية الموسم، بعد تعرضه الأسبوع الماضي لإصابة جديدة.وفي مؤتمر صحافي عشية لقاء «سيتي»، قال زيدان بهذا الشأن «لا أعرف ما اذا كان بحاجة لعملية، إنه ليس تخصصي. لا أعرف ما اذا كان الموسم قد انتهى بالنسبة له (هازار)، لا أعرف، لكنني لا أتمنى ذلك». ومن المؤكد ان النجاح الكبير للفريق في أوروبا يعود لنجاعة مهاجمه السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو، والراحل الموسم الماضي الى يوفنتوس الايطالي. لكن تشكيلة «سيتي»، لا تقل أهمية ونوعية، وقد أثبتت ذلك في الدوري الانكليزي الشديد التنافس، باستثناء موسم 2020. في المباراة الثانية، يدرك يوفنتوس ان وقوف الحظ الى جانبه في القرعة، عندما أوقعه بمواجهة ليون، لا تعني انه بحكم المتأهل، حيث يشعر بطل ايطاليا بالحنين الى لقب قاري غاب عنه منذ عام 1996.وبعدما نجح رونالدو في رفع الكأس في 5 مناسبات في مسيرته الاحترافية، وهو رقم قياسي في النظام الجديد للبطولة، يأمل البرتغالي في أن يواصل كتابة اسمه في صفحات التاريخ ويرفعها مع نادٍ ثالث (بعد ريال مدريد ومانشستر يونايتد الإنكليزي).صحيح أن الـ«دون» رحل عن «الملكي» في صيف 2018 بحثا عن تحد جديد، ولكن يوفنتوس هو الذي رغب أن يضم في أفضل هداف في تاريخ المسابقة (129 هدفا)، لاعبا يساهم في قيادته الى المجد القاري.وبعد فشله في القيام بذلك في موسمه الاول بعد خروج «السيدة العجوز» من ربع النهائي امام اياكس امستردام الهولندي، سيكون حافز رونالدو أعلى هذا العام لتحقيق الهدف.ويقدم رونالدو مستويات أفضل من تلك التي قدمها في أول موسم له في تورينو، تُرجمت بالارقام بعدما وصل في «سيري أ» في 21 مباراة خاضها (الموقع الرسمي للدوري) الى 21 هدفا، وهو الرصيد ذاته في الدوري طيلة الموسم الماضي، حين حلّ رابعا في ترتيب الهدافين.إلى ذلك، أكد نادي يوفنتوس في بيان، أمس، أن مشجعيه سيسمح لهم السفر إلى فرنسا لحضور المباراة، على الرغم من تفشي فيروس «كورونا» في إيطاليا. «سان جرمان»يفتقد سيلفا إياباً باريس - أ ف ب - تعرّض قلب دفاع باريس سان جرمان، البرازيلي تياغو سيلفا، لتمزق في العضلة الفخذية ذات الرأسين، خلال فوز متصدر الدوري الفرنسي لكرة القدم على بوردو 4-3، الأحد، بحسب ما ذكر نادي العاصمة، ما سيبعده عن مواجهة بوروسيا دورتموند الألماني في إياب ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا في 11 مارس المقبل.وأشار النادي الى ان عودة اللاعب البالغ 35 عاما «مقدرة بعد ثلاثة أسابيع، بحسب تطوّر حالته».
مشاركة :