الاصطفاف ضد السعودية جريمة تاريخية!

  • 9/19/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في العصر الحديث وفي يومنا هذا تمثل المملكة العربية السعودية عمقًا إسلاميًا تسري عطاءاته للعالم الإسلامي وهي مركز ومرتكز كونها بلاد الحرمين الشريفين وبهما مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومليكها قائم على خدمتهما، وشعبها شعب متنور محافظ، وهي مكسب لكل دولة أو جماعة أو هيئة تريد أن تتواصل معها بفكر معتدل ونير لخدمة الإسلام والمسلمين وتاريخها منذ عهد الملك عبدالعزيز، يشهد لها بالتفاعل مع القضايا الإسلامية عمومًا وقضية فلسطين على وجه الخصوص، وبلاد بحمد الله وفضله شرعها دين الله وقضاؤها مبني على الشريعة الإسلامية وتنبذ الكراهية والتعصب والعنصرية والمناطقية وتكرس الجهود كلها ليكون الجميع تحت مسمى الهوية الوطنية (السعودية) وبذلت جهدًا كبيرًا في تطوير الأماكن المقدسة خاصة الحرم المكي والحرم المدني وتاريخها ينطق بخدمة الأمتين العربية والإسلامية ودولة وهبها الله كنوز الأرض وحاجة العالم لما تستخرجه من باطن الأرض مما جعل اقتصادها في ثبات وزيادة وهي بلد الأمن والأمان ويعيش أَهلها في رغد من العيش. تقدم على الرحب والسعة معونات كثيرة للدول العربية والإسلامية وتساعد الأقليات الإسلامية المضطهدة وأسست مطابع لخدمة كتاب الله ونشره بالملايين على مساجد العالم الإسلامي وطبعت معه ترجمات وشروحات بلغات متعددة خدمة للقرآن الكريم وغير ذلك كثير مما يعطي وصفًا أنها الدولة الإسلامية التي تحاول كثير من الدول الأخرى أن تحذو حذوها وتصل بشعبها لتحكيم كتاب الله بين الناس، وأن يسبغ عليهم ما أسبغه الله من فضل الأمن والأمان والحياة الطيبة عليها ليكونوا مثلما هي عليه من النعم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. لكن للأسف الشديد في عصر ضياع البوصلة وعصر بائعي الضمير وخائني الأمة وعصر المعلوماتية والإعلام الجديد تصطف دول معادية وأخرى تظهر لنا الصداقة وتبطن العداوة وكلاهما دول ناقمة علينا وعلى وطننا لتنال من المملكة وينساق خلفها دويلات وجماعات وهيئات وشعوب مضللة بهدف النيل من بلادنا وتمكين الأعداء من اضعافها ودفع الأموال والأوقات والجهود في سبيل الشيطان للإيقاع بين محبي السعودية ومؤيديها وبينها، ولا أدل على ذلك من تحريض ضعيفي النفوس للسب والشتم والوقاحة ممتطين صهوة الخسة والنذالة في المحرضة الإعلامية الأجيرة التي تعرف بالجزيرة حيث فرحت بجرائم الحوثي وصواريخ إيران سواءً على الحد الجنوبي أو في معامل النفط في أرامكو أكثر من فرحها بشيء آخر. ان هذه القناة تقتات على فتات قطر، لا لحقائق تظهرها ولا لأهداف سامية تعلنها إنما البحث عن بؤر الحقد الدفين ومستنقعات الحسد المشين والتشفي من مواقف صارمة تتخذها المملكة تذود بها عن حياضها من عبث العابثين الذين ليس خلفهم إلا النيل من الدول المستقرة والشعوب الآمنة ولا يعجبهم إلا صريخ ثورات مزقت الأوطان تعيش على أخبارهم ونشر صورهم، جزيرة ذات أنياب تسيل منها سموم الغل والكذب أحالت فيها دولاً كثيرة إلى ما يشبه الضياع والشتات والحرب الدائمة، فهل لدولة عاقلة أو شخص سوي أن يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ويصطف ضد السعودية خلف أعداء الأمة العربية والإسلامية، حقًا لا يفعل ذلك إلا من حرص على أن يمنح نيشان الجريمة التاريخية.

مشاركة :