فهد الهندال: «حابي» لطالب الرفاعي تنتقد سلطة المجتمع

  • 9/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت مبادرة «إكساب» في مقر منبر جاسم - ضمن فعالياتها الثقافية - أمسية أدبية ناقشت فيها رواية الروائي طالب الرفاعي وعنوانها «حابي».وقدم الناقد والكاتب فهد الهندال في الأمسية ورقة نقدية قال فيها: «عند الشروع في الكتابة النقدية عن سرد نسوي، عادة ستتقافز سريعاً إلى ذهنك تلك الصورة التقليدية لحضور المرأة في العمـل السردي على يد المرأة أيضاً، وقد توشحت بالمظلومية، القهر، الألم والبحث عن الآخر ضمن إطارها الحصري في: بوح الذات عن المسكوت عنه، الجسد والثنائية العدائية مع الرجل، وأنماطها المستمرة في طغيانها على نصوص السردية النسوية العربية. وهو ما يمكن رصده في العديد من الروايات، ولكنها ستختلف حينما تكون عن سرد مزدوج، كما هي حالة السرد المتداخل فنياً، الذي يتناول تحولاً جنسياً من أنثى إلى ذكر». وأضاف: «الرواية تتوغل في تلك الجغرافيا السردية التي ترزح تحت تابو المحرمات في العقل العربي، وتنتهك مجلس حريمه عبر كتابة تحاكي حق الإنسان في أن يكون مخيّراً لا مسيّراً في خَلقِه كما هو خُلقُه، إذا ما أُثبت عيبُ خلقي، بعدما مكّن العلم وشرّع الدين حق تصحيحه. نحن أمام قضية إنسانية في حق اختيار فرد لمصيره، وليست قضية أخلاقية لمجتمع». وكشف الهندال أن رواية «حابي» تختلف عن أعمال سابقة تناولت فكرة الازدواج الجنسي، كساراسين لبلزاك، أو الفتاة الدنمركية DAVID EBERSHOFF، أو رواية طفل الرمال للطاهر بن جلون التي جاء ذكرها في الرواية. لكونها رواية تنتقد سلطة المجتمع التي تضع الأمر كله في سلة واحدة، نافية إياها بدعوى الحفاظ على العادات والتقاليد والعيب الاجتماعي تحت أي ذريعة أخرى. واستطرد قائلاً: «العمل يدين فكرة النفي والإقصاء الاجتماعي، رغم تفهم الدين وإجازته، وتطور العلم ومنجزاته. وهو ما تمثل في وقوف الأب والأخوات والأهل والمجتمع ضد رغبة ريان، فـ(الأنانية) طبع في الإنسان». ومناصرة الأم وما تعنيه من قيم كبرى، والصديقة جوى والدكتور هاني والأخت مريم وزوجها المحامي يوسف، هي محاولة اتزان بين عالمين، أحدهما انتصر للعلم وآخر للجهل». وتابع: «سابقاً كان الرجل يئد مولودته الأنثى خوفاً من عار اجتماعي، وفي الرواية هناك محاولة وأد مولود بهوية جديدة/‏ ذكورية خوفاً من عار اجتماعي جديد. فأي اختلاف بينهما... وهل انتصر/‏ ت ريان (حابي)، أم بقيت أسيرة جسدها الأنثوي، وصنمها الاجتماعي»؟

مشاركة :