غانتس يحبط «الساحر» نتنياهو: سأقيم حكومة وحدة وبرئاستي أنا

  • 9/20/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«سأقيم حكومة وحدة موسعة وليبرالية وفعالة وبرئاستي أنا»، هكذا رد رئيس حزب «أزرق أبيض» بيني غانتس، أمس، على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتوحيد صفوفهما في ائتلاف حاكم برئاسته، بعد أن أظهرت نتائج انتخابات الكنيست الـ22 الثلاثاء، تقارباً بينهما، أفقد معسكر اليمين الغالبية اللازمة لتشكيل الحكومة منفرداً. وقال غانتس قبل اجتماع مع كوادر حزبه للصحافيين: «الإسرائيليون يريدون حكومة وحدة (...) أريد أن أشكل هذه الحكومة على أن أتولى رئاستها». من جانبه، أكد القيادي في «أبيض أزرق» موشيه يعلون، «لن ندخل في ائتلاف يقوده نتنياهو».في المقابل، قال رئيس الوزراء إنه «مندهش ومحبط» من رفض «أزرق أبيض» عرض تشكيل حكومة وحدة.وكان نتنياهو صرح بأنه كان يرغب في تشكيل حكومة يمينية موسعة، لكن لا توجد فرصة أمامه لتشكيلها بعد نتائج الانتخابات.وأضاف خلال مراسم حضرها غانتس لإحياء الذكرى الثالثة لوفاة رئيس الوزراء السابق شمعون بيريس، إن عرضه لا يحمل شروطاً مسبقة.وتصافح نتنياهو الذي ارتسمت البسمة على وجهه مع غانتس بحرارة، ملمحاً إلى إمكانية التناوب معه على رئاسة الوزراء.وأشار إلى أن بيريس اليساري شكل ائتلافاً مع إسحق شامير، الذي كان من التيار المحافظ تناوبا فيه على رئاسة الوزراء خلال الفترة من 1984 إلى 1988.وفي كل الأحوال سيكون على رئيس الوزراء الذي فشل في تحقيق الغالبية في الانتخابات للمرة الثانية هذا العام، الانتظار لأيام أو أسابيع على الأرجح لمعرفة ما إذا كان سيبقى في منصبه أم سيتخلى عنه. كما تتوقف أمور كثيرة على النتيجة على رأسها ما إذا كانت ستمثل بداية النهاية لعهد نتنياهو المعروف عند أنصاره بـ«الساحر» أم أنه سيتمكن من تولي رئاسة الوزراء للمرة الخامسة محققاً إنجازاً لم يسبقه إليه أحد، ويعلن بذلك حصوله على تفويض شعبي يساعده في التصدي لاتهامات الفساد الموجهة له.فبعد فرز 97.6 في المئة من الأصوات، ارتفع حزب «أزرق أبيض» بمقعدين عن «الليكود» لتكون النتيجة 33 و31 تباعاً، فيما تراجع «إسرائيل بيتنا» بمقعد واحد ليصل إلى 8، في حين استعادت «القائمة المشتركة» العربية المقعد الـ13، في توزيع مقاعد غير نهائي إلى حين استكمال فرز المغلفات المزدوجة.ويبدو أن كتلة نتنياهو ستسيطر على 55 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغ عددها 120 مقابل 57 لـ«أزرق أبيض»، وبذلك يعجز الاثنان عن تحقيق الغالبية اللازمة لتشكيل الحكومة وهي 61 مقعداً.من جانبه، سيبدأ الرئيس رؤوفين ريفلين الأحد، مشاورات لمدة يومين لاختيار رئيس للوزراء من أجل تشكيل الحكومة المقبلة.وفي السياق، حذر محللون أمس، من دعوة نتنياهو، معتبرين أن هدفها التوجه إلى انتخابات ثالثة، للتهرب من المحاكمة.ووصفت محللة الشؤون الحزبية في موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، موران أزولاي، دعوة نتنياهو بأنها «مسرحية» يسعى من خلالها إلى خداع الحلبة السياسية.وفي واشنطن، اتخذ الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء، موقفا متحفظاً إزاء نتنياهو الذي عوّل على علاقاته الشخصية مع سيد البيت الأبيض في حملته الانتخابية، وامتنع عن إبداء أي دعم أو ترحيب تجاه رئيس الوزراء المنتهية ولايته. وذكر ترامب أنه لم يجر بعد انتخابات الكنيست اتصالات مع نتنياهو، وقال: «علاقاتنا مع إسرائيل... وسنتابع ما سيأتي». ورأى السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، دان شابيرو، في تصريحات ترامب مؤشراً إلى أنه «يشعر بضعف نتنياهو» وينوي النأي بالنفس عنه، كي لا تكون لديه أي صلة بـ«الخاسر».

مشاركة :