قرر الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا الانسحاب من بطولة مدريد للأستاذة والتي تقام على الأراضي الترابية. وتبدأ منافسات بطولة مدريد خلال الفترة من 3 مايو المقبل وحتى يوم 10 من الشهر ذاته وتأتي قبل بطولة روما للأساتذة وهي أخر بطولات الأساتذة قبل بداية رولان جاروس ثاني البطولات الأربع الكبرى. ونستعرض فيما يلي قرار النجم الصربي وهل الانسحاب من مدريد في صالحه أم أنه سيضر بفرصه قبل المشاركة في روما ثم رولان جاروس. 1 – راحة مطلوبة يمتلك كل لاعب الحق في عدم المشاركة في بطولة واحدة من بطولات الأساتذة التسع خلال الموسم واختار النجم الصربي أن تكون هذه البطولة هي مدريد. ولاقى إعلان ديوكوفيتش عن انسحابه من بطولة مدريد قبول كبير من مشجعيه بسبب أن اللاعب شارك في عدة بطولات متتالية ومهمة بل وتوج بألقابها جميعا. والراحة ستعطي البطل الصربي فرصة لالتقاط الأنفاس والتفكير والتخطيط جيدا من أجل هدفه الأكبر هذا الموسم وهو الفوز برولان جاروس بطولة الجراند سلام الوحيدة التي تغيب عن خزائنه. 2 – التصنيف في أمان ديوكوفيتش يغرد بعيدا في صدارة لاعبي التنس المحترفين برصيد 13845 نقطة أي بفارق 5460 نقطة كاملة عن أقرب منافسيه السويسري روجيه فيدرير. والطريف أن رصيد ديوكوفيتش من النقاط في التصنيف العالمي أكبر من مجموع ما يملكه فيدرير بالإضافة إلى عدد نقاط الإسباني رافاييل نادال المصنف الرابع عالميا وهما المنافسان الأساسيان للبطل الصربي مع البريطاني آندي موراي. وبذلك فلن تتعرض صدارة ديوكوفيتش لأي خطر حتى في حالة فوز فيدرير صاحب التصنيف الثاني أو موراي صاحب التصنيف الثالث وكذلك الحال في حالة فوز نادال. 3 – الأرضية لا تتشابه مع رولان جاروس رغم أن بطولة مدريد للأساتذة تقام على الأراضي الترابية ولكنها تختلف إلى حد كبير في أسلوب اللعب عن بطولة رولان جاروس. فبطولة مدريد تقام على ملاعب أعلى من سطح البحر مقارنة بملاعب رولان جاروس ولذلك فارتداد الكرة في البطولة التي تقام بالعاصمة الإسبانية أعلى والأرضية أسرع. ولذلك فإن اللعب على أرضية مدريد لن يكون الاستعداد الأمثل للمشاركة في رولان جاروس. 4 – جماهير بطولة مدريد جماهير بطولة مدريد يساندون لاعبي إسبانيا ورافاييل نادال بشكل خاص ولذلك لن يكون مرحبا بديوكوفيتش. وظهر هذا الأمر جليا في العام الماضي عندما واجه ديوكوفيتش اللاعب البلغاري جريجور ديمتروف. تعاملت جماهير بطولة مدريد في هذه المباراة بشكل عصبي وربما خرج عن الروح الرياضية في بعض اللحظات إذ انحازت بشكل واضح للاعب البلغاري وهو ما أثر على تركيز ديوكوفيتش ودفعه في أكثر من لقطة للإشارة إلى المدرجات بانفعال. وفي النهاية خسر ديوكوفيتش المواجهة وبدا عليه بوضوح عدم رضاه عن معاملة جماهير بطولة مدريد له. فهل يساهم انسحاب ديوكوفيتش من بطولة مدريد في ظهوره بشكل أقوى في بطولتي روما ورولان جاروس؟