إبراهيم أحمد المسلم وأخيراً بعد أن اتهمت العمالة البنجلاديشية بأنهم خطيرون وأرباب سوابق وأقفل باب الاستقدام منها لمدة أكثر من خمس سنوات نفاجأ اليوم بافتتاحه مرة أخرى ليس للعمال فحسب بل للعمالة المنزلية وهي التي تشمل السائق الخاص والخادمة والمزارع ولم يكن ذلك فحسب بل أجور الاستقدام لا تتجاوز عشرة آلاف ريال وهي مغرية جداً ، نظراً لما نشاهده اليوم من أسعار مرتفعة جداً للخادمة الفلبينية أو السريلانكية التي وصلت أسعارها إلى30 ألف ريال ورواتب لا تقل عن 1500 ريال مضافاً لذلك التأخير والنصب والاحتيال في الاستلام والتسليم، لتدخل اليوم (بنجلاديش) في منافسة شرسة مع تلك الدول وذلك بموجب اتفاقية وقعت بين الحكومتين وأصبحت تلك الاتفاقية تمثل ضغطاً على الدول التي تماطل في تنفيذ اتفاقيات الاستقدام للمملكة وتدخل في حرب أسعار مع كل من الفلبين والهند وسريلانكا وغيرها بنسبة %50 في حال تم التقيد بالاتفاقية الموقعة مع بنجلاديش من ناحية تدريب العمالة المهنية بشكل جيد ومنع دخول تجار الشنطة ومكاتب الخدمات العامة في الاستقدام حتى لا يتم رفع الأسعار. من هذا المنطلق فإن المؤشرات تقول إن العمالة المنزلية البنجلاديشية ستأخذ نصيب الأسد في سوق الاستقدام خلال الفترة المقبلة بنسبة تتجاوز الــ 70% خاصة أن رواتبها لا تتجاوز 800 ريال، ويبلغ عدد مكاتب وشركات الاستقدام المصرح لها في إسناد تلك المهمة 337 مكتبا وشركة وأن عدد العمالة الموجودة حاليا تجاوز 1.2 مليون عامل بعد أن أصدرت وزارة العمل قراراً بإيقاف التأشيرات من بنجلاديش لكل المهن والتخصصات منذ عام 2008م. بهذه الأرقام والتكاليف تكون بنجلاديش مغرية للأسرة السعودية في الاتجاه إليها لإرواء عطشها بعد أن عاشت الآلام والجراح من الاحتيال والنصب والمبالغة في دفع مبلغ الاستقدام من الدول الأخرى ناهيك عن الرواتب المبالغ فيها، وبهذا تستطيع أن توفر عشرات الآلاف من الريالات وستخفف الصرف عليها. إن تلك النافذة الجديدة لأمر الاستقدام من حيث استقدام عمالة جديدة من ذلك البلد تؤدي إلى حل الأزمة التي تفاقمت منذ مدة كبيرة ليأتي الحل بتلك الأخبار السارة التي تقوم بحل مشكلات كثيرة واجهت الأسرة السعودية على السبيل الخاص والسبيل العام من حيث إن هناك مشكلات عامة في نقص توفير العمالة المنزلية. كما تعودنا فإن الإدارة الحكيمة التي تنظر نحو المستقبل بعين حكيمة وتتجه بالنظر إلى المستقبل نجد منها العمل المستمر والدائم نحو النتائج الإيجابية التي تتحقق من خلال ترجمة الطرق والنهج في قرارات. أخيراً هنيئاً للأسرة السعودية النافذة الجديدة للعمالة التي ستروي العطش الذي شعر به المجتمع طوال الفترة الماضية والإذلال من الدول المصدرة لها بشروطها التعجيزية ولعلها فاتحة خير على جميع المواطنين.
مشاركة :