أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس السبت، «أن استهداف منشآت شركة «أرامكو» في بقيق وخريص عمل إجرامي تتحمل مسؤوليته إيران».وقال الجبير في مؤتمر صحفي إن الصواريخ التي أصابت منشآت «أرامكو» أتت من جهة الشمال، حيث تعمل السعودية على «تحديد مكان الإطلاق»، مشيراً إلى أن الهجوم علىإمدادات الطاقة للأسواق العالمية يؤثر بشكل سلبي في كل دولة بالعالم، ولذلك دانت هذا الهجوم أكثر من 80 دولة.وذكر الجبير أن التحقيقات الجارية تهدف إلى تحديد مصدر الإطلاق، مضيفاً: «نحن متأكدون من أن المصدر ليس اليمن؛ بل إيران في الشمال».وأوضح أن التحقيقات تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم إيرانية، لافتاً إلى أنه عند اكتمال التحقيقات ستتخذ المملكة الإجراءات المناسبة، داعياً العالم إلى وضع حد لسياسات إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة، حيث تحاول أن تقسم العالم «وهذا لن ينجح». وبيّن الجبير «طلبنا من الأمم المتحدة إرسال خبراء للمشاركة في التحقيقات وسنطلع العالم على النتائج»، مثنياً على سياسات العقوبات التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد طهران.وقال إن «السعودية تتشاور مع الحلفاء والأصدقاء بشأن الخطوات المقبلة بعد انتهاء التحقيقات»، مشيراً إلى تعاون السعودية وأمريكا لضمان حرية الملاحة في الخليج العربي.وفي ما يتعلق بإعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن موافقة ترامب، على إرسال دعم عسكري لحماية الموارد النفطية في منطقة الخليج بعد الهجمات التي استهدفت منشآت «أرامكو»، أشار الجبير إلى أنها ستسهم في ضمان حرية الملاحة في المنطقة، وعدم تعرض إمدادات الطاقة العالمية لأي تهديدات. وأضاف: «إيران تسعى لاستغلال الوضع الحالي لممارسة سلوكها العدواني»، موضحاً «أن أدلة دعم إيران للإرهاب متعددة على الرغم من نفي طهران المستمر». وشدد على «أن السعودية حذرت مراراً من أن عدم التصدي لإيران يشجعها على زيادة عدوانها»، مبيناً أن المملكة لم تطلق صاروخاً أو طائرة مسيّرة أو حتى رصاصة على إيران، في حين تم استهداف المملكة ب260 صاروخاً باليستياً و150 طائرة مسيّرة، كما أن المملكة لا تدعم ولا يوجد لديها ميليشيات تقوم بأعمال تخريبية «وهذا يُثبت أننا نسعى إلى الخير وهم يسعون للشر».وذكر أن القوات المسلحة السعودية استطاعت أن تمنع أي صاروخ باليستي من إصابة هدفه ودمرت عدداً كبيراً من الطائرات المسيّرة، مشدداً على أن المملكة حريصة جداً على أمنها وأمن منشآتها وأمن مواطنيها والمقيمين فيها.ولفت إلى ضرورة أن تحدد إيران «ما إذا كانت ثورة أم دولة، فإذا كانت دولة فعليها أن تحترم القوانين الدولية وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وعدم دعم الإرهاب وعدم تأسيس ودعم وتوفير الأسلحة، بما فيها الصواريخ الباليستية لميليشيات إرهابية تستخدمها لاستهداف المدنيين».وفي سياق متصل أكد الجبير ضرورة خضوع «الاتفاق النووي مع إيران للتحسين والتعديل، لاسيما في قضية تخصيب اليورانيوم». (وكالات)
مشاركة :