الرياض 23 محرم 1441 هـ الموافق 22 سبتمبر 2019 م واس رفع معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار, باسمه واسم مجموعة البنك, التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، , وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- ، والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني الـ89 للمملكة، سائلا الله عزّ وجلّ أن يعيد هذه المناسبة المجيدة بمزيد من التطور والازدهار والنماء. وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة : "تعد المملكة العربية السعودية صاحبة فكرة إنشاء البنك الإسلامي للتنمية، التي أقرها اجتماع وزراء مالية الدول الإسلامية في جدة في ديسمبر عام 1973, من أجل تحقيق هدف واضح وهو إنشاء مؤسسة اقتصادية تعمل على تطبيق مبادئ الاقتصاد الإسلامي في معاملاتها وتحقق التضامن والتكافل بين الدول الإسلامية وتدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقد أسهمت المملكة العربية السعودية بأكبر حصة في البنك تصل إلى 25 من رأس المال. وأشار إلى أن المملكة تعهدت بمبادرات استراتيجية من خلال دعمها لإنشاء عدد من المؤسسات المتخصصة التي تتبع للبنك فتحول البنك إلى مجموعة متكاملة تعمل بفاعلية واتساق على تلبية تطلعات الدول الأعضاء, ودعمت المملكة إنشاء صندوق التضامن الإسلامي للتنمية من أجل محاربة الفقر في الدول الأعضاء بمبلغ مليار دولار, حيث حقق الصندوق بفضل ذلك الدعم قصص نجاح باهرة في العديد من المجالات مثل مكافحة العمى في أفريقيا، ومحاربة الملاريا، وتنفيذ برامج شلل الأطفال بهدف القضاء على جيوب هذا المرض في آخر معاقله حتى يصبح العالم خاليا منه، ودعم الصندوق برامج التعليم في الدول الأعضاء وشارك في برامج موجهة بشكل مباشر لتأهيل الفقراء والخروج بهم من دائرة الفقر, إلى جانب العديد من المبادرات الأخرى مثل مساهمة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمبلغ 100 مليون دولار في صندوق العيش والمعيشة الذي يديره البنك والذي يعمل على حماية المجتمعات من مخاطر الإصابة بمرض الملاريا وفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز). وقال: "بفضل هذا التعاون غير المحدود ظل البنك منذ نشأته محل ثقة المملكة، فاختارته لتنفيذ عدد من المبادرات الهامة، فاحتضن البنك صندوقي الأقصى والقدس لدعم الشعب الفلسطيني، وأسس صندوق التمكين الاقتصادي لتحسين حياة الناس في فلسطين برأسمال 500 مليون دولار، وسيقوم البنك بإدارة وقف المملكة العربية السعودية لدعم مشاريع أوقاف القدس بمبلغ 150 مليون ريال تبرعت بها المملكة العربية السعودية وقد أعلنت عن ذلك في اجتماع القمة العربية في الظهران (أبيل 2018). كما احتضن البنك برنامج فاعل خير الذي يرعاه البنك بأموال خصصها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- للعديد من الأغراض التنموية والإنسانية والتعليمية والصحية ببعض الدول الأعضاء، إضافة إلى ذلك يقف مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي شاهدا على علاقة البنك المتميزة مع المملكة، حيث أنشأت المملكة المشروع ووفرت له كل المقومات التي يحتاجها وأوكلت تنفيذه للبنك، وهو من أكبر المشروعات الهامة الناجحة التي يديرها البنك والذي يحرص على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الأنعام التي تذبح خلال موسم الحج ويشرف البنك على توزيع اللحوم للمحتاجين في عدد كبير من الدول الأعضاء. هذا إضافة إلى العديد من الشواهد التي لا حصر لها حول دعم المملكة واهتمامها بالبنك. ونوه باهتمام المملكة بالعمل الإسلامي المشترك، خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية الهادفة إلى تحقيق تطلعات الإنسان وتنمية ظروفه الحياتية والمعيشية في الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة بالدول غير الأعضاء. وأعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية -دولة المقر- على رعايتها الكريمة للبنك وكرمها السخي في دعم برامجه ومبادراته، سائلا الله العلي القدير أن يديم على المملكة أمنها وأمانها، ويوفق قادتها إلى كل ما يحب ويرضى، وأن يحقق طموحات شعبها، ويجعلها على الدوام ذخرا للأمة العربية والإسلامية. // انتهى // 13:18ت م 0091 www.spa.gov.sa/1972313