اليوم الوطني / رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية : المملكة تحتفل بيوم الوطن وإنجازاتها في الأمن والازدهار

  • 9/23/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

جدة 20 ذو الحجة 1437 هـ الموافق 22 سبتمبر 2016 م واس أكد معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي أن اليوم الوطني الـ 86 لتوحيد المملكة العربية السعودية يمثل ذكرى وطنية عزيزة على كل مواطن ومواطنة في هذه البلاد الغالية، لاسيما وهي ذكرى للتأسيس الصلب لهذا الكيان الشامخ المترامي الأطراف، ومهوى أفئدة مليار ونصف المليار مسلم في أرجاء المعمورة كلها. وأوضح أن يوم الاحتفاء بتوحيد هذا الكيان العظيم، تحت راية التوحيد الخالدة، بعد ملحمة بطولية قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -، مبيناً أن 86 عاما مضت، ونجحت بلادنا الغالية خلال تلك العقود الثمانية في بناء الدولة الحديثة مع التمسك في ذات الوقت بتعاليم ومبادئ ديننا الحنيف، بفضل من الله عز وجل ثم بفضل القيادة الحكيمة لهذه البلاد المباركة، وظلت بذلك - ولله الحمد - مملكتنا الحبيبة تتميز بالأمن والرخاء والازدهار والتطور الحضاري والعمراني، دون إفراط ولا تفريط بأهداب الدين الحنيف، وذلك ثمرة لما غرسه مؤسس هذه الدولة وموحدها الملك عبد العزيز، يرحمه الله. وقال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية "إن هذا النهج العظيم، الذي سار فيه أبناء الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، مسترشدين بتوجيهاته، ومواصلين دوره الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، وعملون بقوة من أجل توحيد كلمة المسلمين، ومؤازرتهم، ونصرة قضاياهم، والأمثلة على ذلك أكثر من أن أحصيها في هذه العجالة السريعة، ولكني أغتنم هذه السانحة لأذكر بكل العرفان والتقدير ، دور المملكة الطليعي في إنشاء ورعاية البنك الإسلامي للتنمية ودعم مسيرته منذ أن كان مجرد فكرة حتى أصبح على ما هو عليه اليوم من سمعة ومكانة دولية مرموقة ولله الحمد، فقد شملت مسـاعدات البنك وأنشطته كافة دوله الأعضاء، البالغ عددها (57) دولة، وبلغ إجمالي تمويلاته أكثر من (120) مليار دولار أمريكي، تمت جميعها (ولله الحمد) بأساليب التمويل المتفقة مع أحكام ومبادئ الشريعة السمحة، وقدم البنك منحا وهبات شملت (72) مجتمعا مسلما في الدول غير الأعضاء، للمساهمة في تمويل مشروعاتها التعليمية والصحية والثقافية والاجتماعية. وأضاف أنه لم يكن هـذا ليتحقق إلا بفضل الله عز وجل، ثم بفضل الدعم السخي الذي يحظى به البنك من كافة دوله الأعضاء بشكل عام، ومن دولة المقر على وجه الخصوص، المملكة العربية السعودية، فقد كانت المملكة منذ البداية سباقة في الدعوة لإنشاء البنك ودعمه ومؤازرته وتعزيز جهوده بما يسـاعده على تحقيق أهدافـه السامية. وظلت المملكة العربية السعودية من أكبر المكتتبين في رأس مال البنك، بل كانت سباقة على الدوام في تبني الدعوة لزيادة رأس مال البنك، كما حدث في مؤتمر القمة الإسلامي السادس الذي عقد في العاصمة السنغالية داكار (ديسمبر 1991م)، وفي القمة الإسلامية التاسعة التي عقدت في الدوحة 1421هـ (2000م ) ، اقترحت المملكة مرة أخرى رفع رأسمال البنك لتمكينه من الاضطلاع بمسؤولياته والوفاء بالتزاماته المتزايدة تجاه الدول الأعضاء وتجاوبت ، ولله الحمد ، الدول الأعضاء مع هذا الاقتراح بزيـادة رأس المـال المصرح به للبنك من ستة مليارات دينار إسلامي إلى (15) مليار دينار إسلامي ، ما يعادل نحو (20) مليار دولار أمريكي ، كما تم زيادة رأس المال المكتتب فيه من (4.1) مليار دينار إسلامي إلى (8.1) مليار دينار إسلامي (من 5.4 مليارات دولار إلى 11.1 مليار دولار أمريكي) . ولفت الانتباه إلى القمة الإسلامية العاشرة التي عقدت في ماليزيا، التي انطلقت خلالها المبادرة التي طرحها الملك عبدالله بن عبد العزيز ، يرحمه الله، عندما كان وليا للعـهد، بصفته رئيسا لوفـد المملكة العربية السعودية إلى القمة ، لدفع عجلة التنمية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي عن طريق تشجيع التبادل التجاري بين هذه الدول ، ورفعه من مستواه المتواضع إلى المستوى الذي نتطلع إليه جميعا ، كما تضمنت مبادرته يرحمه الله اقتراحا بتعزيز الموارد المالية للبنك الإسلامي للتنمية ولاسيما تلك المخصصة لتمويل الصادرات بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وأفاد أنه في مايو 2013م، جاءت الزيادة الأضخم في رأسمال البنك ، حيث قرر مجلس محافظي البنك في ختام اجتماعه السنوي الذي عقد في دوشنبه عاصمة جمهورية طاجيكستان، استجابة للتوجيه الصادر عن القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التي عقدت بمكة المكرمة في ديسمبر 2005م، والتوجيه الصادر عن القمة الاسلامية الاستثنائية الرابعة التي عقدت أيضا بمكة المكرمة في شهر رمضان 1433هـ(2013م)، وتلبية لاقتراح وفد المملكة المشارك في القمة، قرر مجلس محافظي البنك زيادة رأسمال البنك المصرح به ليصبح مائة مليار دينار إسلامي، ما يعادل نحو (150) مليار دولار أمريكي مؤكداً أن المملكة هذا هو دأبها دائما، بالدعم المتواصل للعمل الإسلامي المشترك. ورفع معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أصدق التهاني وأطيب الأمنيات بالإصالة عن نفسه ونيابة عن العاملين في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – أيده الله – ولولي عهده الأمين، ولولي ولي العهد، يحفظهما الله، وللحكومة الرشيدة، وللشعب السعودي الكريم بمناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني، ضارعا إلى المولى عز وجل أن يعيده على هذه الأمة أعواما عديدة وهي ترفل في نعمة الأمن والرخاء والازدهار. // انتهى // 19:04ت م spa.gov.sa/1541562

مشاركة :