متابعات-الاقتصادية (ضوء): استمرت الصحف العالمية في متابعة القرارات الملكية التاريخية التي أصدرها الملك سلمان عبدالعزيز أمس الأول، التي تتضمن كثيرا من القرارات التنظيمية والوزراية وتعيين كفاءات سعودية وطنية لتولي مناصب مهمة في الدولة، استعدادا للمرحلة المقبلة، وقد احتفل الشعب السعودية بهذه القرارات رسميا وشعبيا ويواصل احتفالاته باعتبارها علامة بارزة في التاريخ السعودي الحديث. وقد ركزت معظم الصحف العالمية مثل ديلي تلجراف البريطانية ووال ستريت جورنال وصحف أخرى في حديثها عن القرارات السعودية من زوايا مختلفة، ولكنها ركزت على الجانب الاقتصادي باعتبار السعودية محركا أساسيا في الأسواق العالمية لإنتاج النفط، واصفة هذه القرارات بأنها تطمئن العالم أجمع عن استقرار سياسي واقتصادي يسمح لمعظم المنظمات الاقتصادية التجارية والمالية بممارسة أعمالها بمستوى طبيعي. تقرير نشر على موقع «يورو نيوز» عن التغيرات الجديدة التي شهدتها السعودية أمس الأول . كما كانت التغطية أيضا من جوانب مقالات تحليلية بحكم مكانة السعودية الجغرافية والسياسية والاقتصادية والإسلامية، مثل التقرير الذي كتبته صحيفة ديلي تلجراف البريطانية، التي قالت إن الملك سلمان أبهر العالم بقراراته الشجاعة والحاسمة وتناولت صحيفة وال ستريت جورنال الأمريكية الحديث عن هذه القرارات وأنها تزامنت مع قرب فتح سوق الأسهم السعودية للمؤسسات الاستثمارية الأجنبية، حيث تكون دعامة لهذا الانفتاح المالي الجديد في سوق شرق أوسطية. من جانبها، قالت شبكة الإذاعة الأمريكية العامة في تقرير لها بثته على موقعها عبر الإنترنت أمس، إن القرار السعودي يمثل تحولا بين الأجيال، حيث إنه للمرة الأولى يكون حفيد مؤسس المملكة وريثا للعرش. ويبرز أمير شاب، ابن الملك، كبطل حرب لكثير من السعوديين. ووصفت الشبكة الإذاعية الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع الجديد، بأنه يعد واجهة الحرب السعودية في اليمن وواحدا من أقوى الزعماء في المملكة، حيث وصف من خلال قصائد شعرية بذلك. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل قصاصة من صحيفة «الديلي تلجراف» البريطانية للملك سلمان. وتمت كتابة الأغاني التي تشيد به، وتقول كلمات إحدا:ها إنك يا محمد آخذ في الارتفاع، حتى تصل في يوم ما لأعلى مرتبة في القمة. تقول كلمات الأغنية أيضا: امض بنا حتى لو قدمنا أرواحنا في الحرب. وقد اعتاد الناس في السعودية على منح ألقاب محلية للشخصيات التي يكون لها أدوار بطولية شجاعة، وهي كلمات تستخدم لتصف شخصا كريما وشجاعا ومستعدا لمساعدة الآخرين. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل قصاصة من مجلة «بولتيكو» الأمريكية تظهر لقطة للأمير محمد بن سلمان . على التويتر، الذي يبدو كأنه نقطة تجمع للشباب السعودي، الذين اعتادوا على أن تكون قياداتهم من الملوك كبار السن، يقول طارق الجربوع وهو شاب سعودي أمريكي عمره 29 عاما ويقارب عمره عمر الأمير الشاب: عندما أنظر إليه يبدو لنا وكأنه محارب. لذلك أعتبره مصدر فخر كبير بالنسبة لي كسعودي بأن أقول إن هذا الشاب لديه مستقبل كبير. كان الجربوع جالسا في مقهى في أحد الفنادق الفخمة، ويقول: إن الأمير الشاب يعد فائدة مضافة، إلى جانب قربه من والده، حيث كان الساعد الأيمن لوالده في وزارة الدفاع قبل أن يصبح والده الملك، فذلك يعتبر عاملا مساعدا أيضا له. ويضيف: هنالك فجوة أجيال بين الشيوخ والشباب. وأقول إن محمد بن سلمان يعد واحدا من صناع القرار القليلين الذين يمكنهم فهم الشباب السعودي، ويمكنهم فهم طريقة تفكيرنا وعملنا. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل قصاصة من صحيفة «وول ستريت» جورنال تتحدث عن سوق الأسهم السعودية ، وأهمية القرارات الجديدة لها . في السعودية ثلثا السكان تقريبا ممن هم تحت سن الثلاثين، والبلاد تتغير بسرعة بحيث يقوم معظم السعوديين بالتواصل عبر الإنترنت وكثير منهم يسافرون عبر العالم. وقال فهد نذير، محلل سياسي سابق لدى السفارة السعودية في الولايات المتحدة، ويعمل الآن محللا في شركة جي تي جي في مقرها في فرجينيا، وهي هيئة استشارات دفاعية خاصة: إنها رؤية استراتيجية جديدة كليا تلك التي اعتمدها السعوديون. هم يريدون تحمل مسؤولية حماية أمنهم الخاص بأنفسهم وسواعد شبابهم وليسوا مضطرين للاعتماد على أي بلد آخر حقا. ويشير إلى أن الاختبار الأول الكبير للأمير محمد بن سلمان سيكون في مسار الحرب في اليمن، لكن الآن يتم تمجيده في الألحان والشعر التي تقدم وعودا بأنه سيكون مصدر فخر لبلده وسيجلب لها الازدهار. 0 | 0 | 0
مشاركة :