بينما تحدثت تقارير إخبارية عن وجود محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لتوقيع هدنة طويلة من دون علم السلطة الفلسطينية، استمرت التظاهرات أمس في الضفة الغربية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي. أكدت مصادر فلسطينية وديبلوماسية غربية أن محادثات غير مباشرة تجري بين الحكومة الإسرائيلية وحركة (حماس) في مسعى للوصول إلى اتفاق تهدئة طويل المدى في غزة مع خطوات إسرائيلية في رفع الحصار المفروض على غزة منذ سنوات عدة. ويدور الحديث عن وساطة من إحدى الدول العربية ودول أوروبية والأمم المتحدة في هذه المحادثات المتوقع أن تتضح نتائجها بعد الإعلان عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة في الأسبوع المقبل. وليس هذا هو اتفاق إطلاق النار الأول الذي يتم الحديث بشأنه بين إسرائيل وحماس، بواسطة أطراف ثالثة، ولكنه الاتفاق الأول طويل المدى، سيما وأن الاتفاقات السابقة لم تحدد بفترات زمنية. ولكن في حين تقول المصادر الغربية والإسرائيلية إن المحادثات تجري بشكل غير مباشر، فإن مسؤولين كبارا في السلطة الفلسطينية يقولون إن عددا من اللقاءات المباشرة جرت بين مسؤولين من إسرائيل وحماس وهو ما تم تنفيذه أخيرا. وقال المبعوث الأميركي السابق لعملية السلام مارتين إنديك في تغريدات على حسابه في (تويتر) "مفارقة أخرى في الشرق الأوسط نتنياهو يتفاوض مع حماس ولكنه لا يريد التفاوض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب اتفاق المصالحة الذي أبرمه مع حماس"، لافتا إلى أن ذلك يعبر عن المنطق الملتوي في الشرق الأوسط وازدواجية المعايير. وبحسب المصادر الغربية فان الحديث هو عن اتفاق وقف إطلاق نار يستمر إلى خمس سنوات وبالمقابل فان إسرائيل تخفف إلى حد كبير من حصارها على غزة والسماح في مرحلة لاحقة ببناء وتشغيل ميناء في غزة، كذلك فإن الحديث يدور عن ممر مائي بين غزة ولارنكا في قبرص يوجد في طرفيه مراقبون أوروبيون بضمان عدم تهريب السلاح.
مشاركة :