حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الثلاثاء، من خطر “كسر كبير” يقسم العالم إلى نظامين متوازيين، أحدهما برئاسة الولايات المتحدة، والآخر برئاسة الصين. وقال جوتيريش، في كلمة ألقاها أمام زعماء العالم: “علينا أن نفعل كل شيء لتجنب الكسر الكبير والحفاظ على نظام عالمي، اقتصاد عالمي مع احترام عالمي للقانون الدولي، عالم متعدد الأطراف مع مؤسسات قوية متعددة الأطراف”. وشدد جوتيريش، الذي لم يذكر صراحة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، على أن هذا الكسر يلوح في الأفق في وقت “الانتقال والخلل في علاقات القوى العالمية”. وأوضح أن خوف الأمم المتحدة هو “عالم مقسم إلى قسمين، هما أكبر اقتصادين على هذا الكوكب، عالمين منفصلين ومتنافسين، ولكل منهما عملة مهيمنة وقواعد تجارية ومالية وشبكة انترنت خاصة وقدراته في مجال الذكاء الاصطناعي واستراتيجيات جيوسياسية وعسكرية”. يذكر أن الصين تحاول الاستفادة من الأطروحة القومية للحكومة الأمريكية الحالية لتحقيق مكاسب على الصعيد الدولي، بدءاً من قوة أكبر داخل الأمم المتحدة. وفي كلمته، سلط جوتيريش الضوء أيضاً على غياب المساواة المتزايد في العالم، أحد شواغله الرئيسية. وبالإضافة إلى ذلك، حذر من زيادة “الأشكال الجديدة من الاستبداد” وزيادة الاعتداءات على النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين. وحذر بقوة من توسيع “أنظمة المراقبة”، التي تنمو “يوماً بعد يوم، نقرة بعد نقرة، لتنتهك الخصوصية”. الحرب بين أمريكا والصين بدأت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين فعليا في السادس من يوليو 2018 بتطبيق الولايات المتحدة أول تعريفات جمركية محددة خصيصا للصين وقيام هيئة الجمارك وحماية الحدود بتحصيل تعريفة جمركية بنسبة 25% على 818 منتجا صينيا مستوردا بقيمة 34 مليار دولار. ردت الصين في اليوم نفسه بتطبيق بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على 545 سلعة أمريكية المنشأ بقيمة 34 مليار دولار ، واستمرت المعارك التجارية بين الطرفين وشهدت مراحل من التصعيد والتهدئة إلى أن اتفق الطرفان على عقد هدنة.
مشاركة :