ترامب يرى سبيلا للسلام مع إيران رغم تنديده بقيادتها بسبب «التعطش للدم»

  • 9/25/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ندد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، “بتعطش إيران للدم”، ودعا الدول الأخرى للانضمام إلى الولايات المتحدة في الضغط على طهران بعد أن تعرضت منشأتان نفطيتان سعوديتان لهجمات، لكنه قال إن هناك سبيلا للسلام. وقال ترامب، في كلمته أمام زعماء العالم في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، “أمريكا تعرف أنه بينما يمكن لأي أحد أن يشعل حربا، فإن الأكثر شجاعة فقط هم من يستطيعون اختيار السلام”. وفي ثالث ظهور سنوي له في الأمم المتحدة، تحدث ترامب بلهجة أكثر هدوءا، مقارنة بخطابيه السابقين في الأمم المتحدة عامي 2017 و 2018، حيث يتطلع لتوصيل رسائل أكثر تطمينًا مع تطلعه للبقاء في منصبه لولاية ثانية العام المقبل على الرغم من محاولة جديدة من بعض الديمقراطيين لعزله. ويسعى الرئيس الأمريكي لتحسين صورته أمام الأمريكيين، متطلعا لمعركة انتخابية شرسة العام المقبل، ويهدف إلى تقديم رسالة مطمئنة لتهدئة مخاوف الناخبين بشأن ميله للتصريحات المثيرة للجدال. وهزت هجمات يوم 14 سبتمبر على السعودية الشرق الأوسط وأثارت مخاوف بشأن نشوب حرب أوسع نطاقا، ومارس ترامب ضبط النفس في الأزمة بالإحجام عن الرد العسكري على الأقل حتى الآن. وقال ترامب، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، “جميع الدول عليها واجب التحرك، يجب ألا تساند أي حكومة مسؤولة تعطش إيران للدم، والعقوبات لن ترفع طالما واصلت إيران سلوكها الذي ينطوي على تهديد، سيتم تشديد العقوبات”. وحث حلفاءه في الخليج على تطبيع علاقاتهم مع إسرائيل لتحقيق ثقل إقليمي معادل لإيران. وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في غرفته بالفندق، الذي يقيم به في نيويورك أثناء كلمة ترامب. وجلس دبلوماسي إيراني في كرسي بالصف الثاني من مقاعد إيران خلال إلقاء ترامب لكلمته. وفي تصريحات لممثلي وسائل الإعلام يوم، الثلاثاء، قال روحاني، إنه مستعد لمناقشة إدخال تغييرات أو إضافات أو تعديلات محدودة على الاتفاق الذي أبرمته الجمهورية الإسلامية مع الدول الست الكبرى عام 2015 إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن طهران. وأضاف روحاني، “سأكون مستعدا لبحث إدخال تغييرات أو إضافات أو تعديلات محدودة على الاتفاق النووي حال رفع العقوبات”. وعبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، عن أمله في إحراز تقدم بشأن إيران في الساعات المقبلة بعدما أجرى محادثات مباشرة وصريحة مع نظيره الإيراني حسن روحاني أمس الإثنين لمحاولة إيجاد أرضية مشتركة. وقال ماكرون، للصحفيين دون الخوض في التفاصيل، “علينا العودة إلى طاولة المفاوضات لنجري مباحثات صريحة وملحة بشأن أنشطة إيران النووية والإقليمية وبرنامجها للصواريخ الباليستية، لكن علينا أيضا تبني نهج أكبر بشأن العقوبات”. وأضاف “آمل أن نتمكن من إحراز تقدم في الساعات المقبلة”. واجتمعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع روحاني يوم الثلاثاء وقالت إنها أبلغته أنها ترحب بإجراء محادثات أمريكية مع إيران لكن من غير الواقعي أن تعتقد طهران أن العقوبات ستُرفع قبل أن تُجرى المحادثات. وتواجه إيران اتهامات واسعة النطاق بضلوعها في الهجمات على السعودية قبل عشرة أيام لكنها تنفي ذلك. وعلى مدى الأسبوع الماضي شدد ترامب العقوبات الاقتصادية على طهران وأمر بإرسال المزيد من القوات الأمريكية للسعودية والإمارات في إظهار للدعم لحليفيها في المنطقة التي يسودها التوتر. وقال ترامب، “بعد أربعة عقود من الفشل حان الوقت ليتخذ زعماء إيران خطوة للأمام وأن يتوقفوا عن تهديد الدول الأخرى ويركزوا على بناء دولتهم”. وأضاف “أمريكا على استعداد لإقامة علاقات صداقة مع من يسعون بصدق لأن يسود السلام والاحترام”. ووجه ترامب رسالة صارمة للصين ورئيسها شي جين بينج، قائلا إن العالم يرقب كيفية معالجة بكين للمظاهرات الحاشدة في هونج كونج، التي أثارت مخاوف من حملة أمنية صينية محتملة. وقال “الطريقة التي ستختار الصين معالجة الأمر بها ستنبئ بالكثير عن دورها في العالم في المستقبل”.

مشاركة :