زياد السويفى يكتب : وطن بين نارين‎

  • 9/26/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سلسلة من الهجمات الشرسة والاتهامات والانتقادات تصدر من الرئيس التركي أردوغان بصورة مباشرة ضد مصر وخاصة الجيش المصري وقياداته وكأن قلبه ينبض بالخير على الشعب وكأنه تفرغ من أولوياته تجاه شعبه التركي ليحنو على شعب مصر ولكن يحمل الوجه القبيح والنفس الحاقدة التي ترغب في تدمير وهدم الوطن والشعب معا وتعبر عن احتضانه لجماعة الاخوان الارهابية ومناصرتها ولا ينظر لنفسه وأفعاله المتهورة في بلاده من حبس الصحفيين والمعارضين الذي تعدى عددهم الآلاف وكذلك فصل الموظفين تعسفيا من وظائفهم الحكومية ومصادرة آلاف الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية. هذا بخلاف أوامر الاعتقال والاجراءات العقابية والسجن المؤبد لكثير من رموز المجتمع والسياسيين المعارضين. بينما يترقب ويرصد حجم الانجازات في مصر حاقدا عليها فلا يملك إلا التهور والتصريحات المضاده فجهله جعله يترك مصالح وعلاقات دولية قوية لها تاريخها ومجدها ودمر مستقبلها من أجل عدة أشخاص وجماعة تغدر بوطنها وأبناء شعبها وتعمل على زعزعة استقرار ها بمخططات خارجية صهيونية. فلم ينظر أردوغان إلى مصلحة بلده وشعبه ويضع ميزان التعامل كدول لها سياسات ومصالح مستمرة ولكن ضحى بكل ذلك من أجل دعم ومساندة الارهاب.. هذا كله وأكثر لا نعلمه من جهة ضد مصر وشعبها.وعلى الجانب الآخر.. دويلة قطر التي لا يرى المصريون أي نوع من العداء هذا وما الذي قدمته مصر لتلك الدويلة من سوء أو لذلك الأمير حتى يتشكل العداء الغير محدود والموجه ضد حضارة دولة عمر أحدث معالمها التاريخية أقدم وأثمن من تلك الدويلة. فلو تحدثنا عن ممارسات تلك الدويلة وداعميها لا يسع الأقلام والأوراق لجدولتها ورصد عداوتها والتمويلات التي تقدمها الارهاب لهدم الدول والأوطان والجيوش لتكون هي في المنطقة .. هذا كله من جهة أخرى أيضا ضد الوطن الغالي.ولكن الأشد مرارة وقسوة وهو الأمر الذي جعل الوطن بين نارين هم أبناء الشعب الذين تربوا وكبروا وتعلموا هم وأجدادهم على ترابه وأكلوا من خيراته وعاشوا في استقراره وآمنه وحاربوا من أجله آلاف السنين ليخرجون هذه الأيام بإشاعات وإتهامات حاملين في صدورهم كل الحقد والشر يتبعون ظل الشيطان لا يعرفون هويته يلقي إليهم بالمخططات لينفذون بدون عقل أو تفكير لنعيش كوارث تهدف هدم الوطن. كأن ثأر بينهم وبين الجيش الذي لولاه لعشنا في جحيم الدنيا وتدوقنا الذل ورأينا أبشع أنواع الإهانه ، ولكن من يعيش في رغد حتى وإن كان ينقصه أمور لا يشعر بحجم الخطر والذل في الطرف الآخر والمصير السئ الذي ينتظره.لا أقول ان موجات الغلاء المتتالية والأوضاع الصعبة التي نمر بها جميعا تعجب الكثير منا ، ولكن هناك أمورا يستوجب فعلها ، وصدق من قال "ليس كل ما يعرف يقال وليس كل ما يقال قد آن آوانه وليس كل ما آن آوانه قد حضر رجاله" ، فلنرحم ذلك الوطن الذي يعيش بين نار مخططات أحاطت به من كل الجوانب فلو تهاونا واتبعنا ذلك الضلال وظل الشيطان فلا أحد سوانا سوف يحترق ولم نجد من ينقذنا إلا بثمن غال ونفيس معه ذل وإهانه.

مشاركة :