منذ أن بدأ الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن تولى مهام رئاسته وإذ بالولايات المتحدة الأمريكية تصدر بيانات عن اعتداء مصر على حقوق الإنسان حتى لا تلقى القبض على عملائها ولا تحد من نشاطهم ثم تهديد للسعودية بقضية جمال خاشقجى لابتزازها ماليا ثم الاعتداء على العراق وسوريا بالطائرات بحجة قصف مواقع عسكرية لإيران، والغريب أن بايدن ومن قبله ترامب لم يهموا باطلاق صاروخ واحد على الأراضى الإيرانية أو قصفها بالطائرات وليس بسبب تواطؤ إيران مع أمريكا ضد العرب كما يتخيل البعض، وإنما بسبب قوة الردع الإيرانية.بداية تدل على أن كل الدول العربية والمسلمة فى الشرق الأوسط مستهدفة من قبل بايدن حتى تلك التى يجمعها مع أمريكا تحالف عسكرى الأمر الذى يدعو إلى ضرورة نبذ الخلافات بين حكومات وشعوب تلك الدول لأن مصالح وأمن تلك الشعوب أهم من مصالح أمريكا فى الشرق الأوسط بايدن بدأ بالتهديد والعدوان ولا بد أن يكون هناك حلول ملموسة من الحكومات العربية مجتمعة لمنع هذا التهديد وإيقاف العدوان. ومن العجيب أن يأتي بايدن وقبل أن يرى سياسته الداخلية والأشخاص الذين تم اختيارهم ودناءة وصفهم ومسيرتهم وأفعالهم يهدد ويصارع كل من مصر والسعودية ظنًا منه أن بلاده تستطيع أن تسقط الدول والحكام في أي وقت تريده ناسيًا أن ذلك العهد قد مضى ولن يرجع مرة ثانية. ويتحدثون عن مصر وعن حقوق الإنسان فيها وأن العقوبات تنتظرها ما لم تلغ صفقة السلاح مع روسيا ناسين أن مصر قد طلبت منهم السلاح ورفضوا بيعه لمصر في عام ٢٠١٨، الآن ورغم هذا الذي يراه بايدن تهديدًا لمصر، أعلنت مصر العظيمة عن صفقات التسليح مع روسيا بل وسربت استلام خمس طائرات سوخوي وكأنها تقول (أعلى ما في خيلك اركبه) لم نر أي عقوبات من أمريكا حتى الآن وحتى لو تمت العقوبات المزعومة فلن يؤثر ذلك على مصر. أما المملكة العربية السعودية صارت على نفس النهج وأبرمت (١٠) صفقات تسليح مع روسيا وكأنها تخرج لسانها لأمريكا وتغني اللي ينساك انساه واللي يهواك اهواه.جو بايدن كما رأى أن ملف حقوق الإنسان المزعوم زريعة ضد مصر، يرى أن ملف خاشقجي وسيلة للضغط على السعودية.مصر والسعودية ليستا من الدول الصغيرة أو الفقيرة بل هما زعيمتان في آسيا وأفريقيا وفي جامعة الدول العربية وفي منظمة العالم الإسلامي، مهد الحضارات الفرعونية والاسلامية أصدقاء كل دول العالم الإسلامي وعدم الانحياز. جو بايدن لن يقدر على فرض عقوبات على حلفائه في الشرق الأوسط وزملائه وأصدقائه، لم ولن يفرض عقوبات على البلدين غصبًا عن أنفه وعقله الذي لا يفكر قبل إخراج تفاهات، وأذكركم بواقعتين الأولى عندما رفض أوباما عودة الأباتشي المصرية بعد انتهاء صيانتها والجيش الأمريكي الذي أعادها لمصر غصبًا عن أنفه وفقًا للقانون الأمريكي الذي يعطي صلاحية للجيش قد تفوق صلاحية الرئيس في بعض الأمور، والواقعة الثانية ما كان عليه الرئيس ترامب في بداية عهدة من صلف وسوء أدب ووقاحة وصار بعد ذلك ألين من العجين.جو بايدن لن تقدر على إذلال مصر والسعودية أبدًا انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا، فانظر وفكر واعقل أمورك قبل أن تتحدث.
مشاركة :