في يوم الخميس 6 جمادى الآخرة 1436ه وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله القوات الجوية الملكية السعودية ببدء عاصفة الحزم. كانت عاصفة الحزم إعلانا صريحا من المملكة أنها لن تقف موقف المتفرج وتنتظر مراهقات سياسية تنطلق من دول مجاورة لتنفيذ أجندة إيران التي غامرت بتجويع شعبها مقابل دعم القتال على أربع جبهات، وهي في حقيقة الأمر مقامرة يصعب حسمها والانتصار فيها، وواقع الحال في اليمن وسورية ينبئ بذلك وهو ما يقلق أتباعها في العراق ولبنان. السعودية لها عناوين رئيسية: خارجياً إن لم تكن القوة الناعمة وسيلة استقرار في المنطقة، فالقوة الصلبة ستكون لوقف العبث ودعم المليشيات الإرهابية في العالم العربي. ويتزامن العمل الخارجي بترتيب نقل الحكم لأحفاد المؤسس، وتولي مهندسي عاصفة الحزم الأميرين الحازمين الحاسمين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان ولاية العهد وولاية ولاية العهد لمواصلة المسيرة في نقلة نوعية في مجالات الأمان والاستقرار والتنمية بإذن الله. قيادتنا تعي جيداً بأن العبرة ليست بعدد المجالس العليا واللجان، فالعالم يسير بوتيرة سريعة والأهم سرعة الإصلاح الاقتصادي وتطوير القطاع العام بما يحقق تطلعات المواطنين، وربما أهم قرارين اتخذا كانا الإعلان عن فرض رسوم على الأراضي لتشجيع تطويرها، وعلى الجانب الآخر تغيير عدد من وزراء الصحة عندما لم تتحقق التطلعات وقع الاختيار على رئيس أهم شركة نفط في العالم لتولي دفة الصحة وهذا يعني أن إصلاح وزارة الصحة ليس اختيارا بل سيتحقق بإذن الله. فبلادنا تعيش مرحلة ازدهار برؤية خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز التي عنوانها الحزم والحسم والإنجاز وتمكين القيادات الشابة لدفع عجلة التنمية. ختاماً: لا بد أن نشيد بقرارات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في إصلاح القطاع العام، وتطوير مؤسسة الحكم التي تعزز استقرار الوطن، وزيادة فاعلية حضور المملكة إقليمياً ودولياً.
مشاركة :